استشهد فلسطينى أمس بنيران إسرائيلية شرق معبر القرارة (كيسوفيم) جنوب قطاع غزة، بعد أنباء عن مقتل جندى إسرائيلى بالقرب من الحدود مع القطاع، وذلك فى خرق لوقف إطلاق النار المعلن من الجانبين. ولاحقاً توغلت قوات إسرائيلية فى جنوب قطاع غزة أمس، وتحديداً شرق خان يونس، حيث أطلقت النار على مزرعة تقع فى المنطقة، فيما أكد مسؤولون فى حركة «حماس» ومسعفون أن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بجنوب قطاع غزة وتسببت فى إصابة شخصين بجروح خطيرة، وذلك بعد أن توعد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك بالرد، قائلاً «ما حدث هو حادث خطير لا يمكن التسليم به أو المرور مر الكرام عليه، وإسرائيل سترد على هذا العدوان». وكان متحدث عسكرى اسرائيلى أكد مقتل الجندى وإصابة الثلاثة الآخرون فى انفجار عبوة ناسفة، تم تفجيرها عند مرور دورية فى الجانب الإسرائيلى من السياج الأمنى عند القطاع. كانت قناة «العربية» ذكرت أن الجندى الإسرائيلى قتل فى انفجار عبوة قرب القطاع، موضحة أن 3 عسكريين جرحوا أيضا، أما قناة «الجزيرة» فقالت إن مجموعة من الجنود الإسرائيليين يتمركزون قرب حدود قطاع غزة استهدفوا بقذيفة، موضحة أن جندياً واحداً قتل، ولم تشر الى سقوط جرحى. من ناحيتهم، قال شهود عيان فلسطينيون فى خان يونس جنوب القطاع إن «الجيش الإسرائيلى بدأ إطلاق النار على المواطنين بعد الحادثة، وأنه قام بتمشيط المنطقة تحت غطاء مروحى مكثف». وفى وقت لاحق، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد فلسطينى برصاص الجيش الإسرائيلى شرق معبر القرارة. جاء ذلك فيما أعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة طفلين فلسطينيين أمس الأول جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات الجيش الإسرائيلى شرق مدينة غزة. وفى الوقت الذى أعرب فيه الاتحاد الأوروبى عن أسفه لبطء وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مجدداً مطالبته إسرائيل بفتح كل المعابر، نبه رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسينى إلى أن القطاع مازال يحتاج إلى المزيد من المساعدات لمواجهة الآثار الكارثية التى خلفها عدوان إسرائيل، موضحا أنه «تم تشكيل طواقم إدارية وقانونية لتوثيق وحصر الانتهاكات وآثار العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى وقدمت معلومات عن حجم الخسائر إلى المؤسسات التى تعنى بحقوق الإنسان لفضح ما اقترفه جيش الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطينى الأعزل». وفى تلك الأثناء، كشف وزير العدل على الخشان أنه سلم مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى طلبًا فلسطينيًا رسميًا لقبول فلسطين جزءًا من المحكمة، متمنيًا من الدول الأعضاء- وفى مقدمتها الأردن- دعم الطلب. ولفت الخشان إلى أن الحكومة الفلسطينية ستعمل جاهدة على ملاحقة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية فى قطاع غزة وفى الأراضى الفلسطينية بشكل عام. وعلى الصعيد السياسى الفلسطينى، اعتبرت 8فصائل فلسطينية -حماس والجهاد والقيادة العامة وفتح الانتفاضة والصاعقة وجبهة النضال وجبهة التحرير والحزب الشيوعى- خلال اجتماع عقد فى دمشق أمس الأول أن ولاية الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» انتهت ولم يعد رئيساً للسلطة الفلسطينية، على ما أفاد أحمد جبريل، الأمين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة.
