اكتسحت موجة من الاستغناء عن الوظائف أنحاء العالم لتلقى بعشرات الآلاف من العمال إلى البطالة مع تفاقم آثار الركود العالمى. ووسط تقارير عن تهاوى أرباح الشركات والتوقعات القاتمة وخفض تقديرات صندوق النقد الدولى للنمو الاقتصادى العالمى أعلنت شركات فى أوروبا والولاياتالمتحدة أنها ستستغنى عن وظائف فى محاولة مستميتة لخفض التكاليف والحفاظ على فرص استمرار الأعمال. وأثرت إعلانات الاستغناء عن وظائف أمس، على أكثر من 70 ألف عامل وبدأت فى أوروبا بتسريح شركة فيلبس ستة آلاف عامل مع إعلان تعرضها لخسارة أكبر من المتوقع والتى بلغت 1.5 مليار يورو وهى أول خسارة فصلية للشركة منذ عام 2003. واستغنى بنك آى. إن. جى عن سبعة آلاف من 130 ألف وظيفة لديه بينما أكدت شركة كوراس ثانى أكبر شركات إنتاج الصلب فى أوروبا أنها ستستغنى عن 3500 وظيفة على مستوى العالم منها 2500 وظيفة فى بريطانيا مع سعى الشركة التى تمتلك «تاتا ستيل» الهندية إلى تعزيز الأرباح التشغيلية. وفى الولاياتالمتحدة قالت «كاتربيلار» وهى أكبر شركة فى العالم لإنتاج المعدات الثقيلة إنها ستستغنى عن حوالى 20 ألف وظيفة. واستغنت شركة «سبرنت نكستل كورب» ثالث أكبر شركة فى الولاياتالمتحدة للمحمول عن ثمانية آلاف وظيفة أى حوالى 14٪ من قوة العمالة لديها، وقالت شركة «هوم دبوت» للتجزئة إنها ستستغنى عن سبعة آلاف وظيفة أو حوالى 2 فى المائة من قوة العمالة لديها، وأعلنت جنرال موتورز إنها ستسرح ألفى عامل آخرين فى مصنعى تجميع.