كشف مصدر عسكري مسؤول أن خطة القوات المسلحة والشرطة لتطهير سيناء تعتمد على «تكثيف» الكمائن الثابتة والمتحركة لقوات الأمن والدوريات المشتركة، بالإضافة إلى «التشويش» على أجهزة الاتصالات في المناطق التي يتم الاشتباه في تواجد عناصر إجرامية بها في حال اتخاذ قرار بمداهمتها، خلال الحملة الأمنية التي تنفذها قوات الجيش والشرطة خلال الفترة الحالية بمحافظة شمال سيناء. وقال المصدر ل«المصري اليوم» إن الحملة التي يتم تنفيذها حالياً تتطلب تضافر جهود جميع أجهزة الدولة العسكرية والأمنية والمدنية من أجل تحقيق نتائج إيجابية تسفر عن القضاء على البؤر الإرهابية الخطرة في سيناء، مشيراً إلى أن قادة القوات المسلحة يعقدون اجتماعات بشكل يومي مع قادة الشرطة الموجودين في سيناء لمتابعة كيفية تنفيذ خطة الحملة الأمنية التي وضعتها هيئة عمليات القوات المسلحة بمشاركة وزارة الداخلية. وأضاف المصدر أن القوات المسلحة بدأت زيادة عدد الكمائن بالفعل في الوقت الحالي، وتمركزت آليات ومدرعات تابعة لقوات الجيش بمنطقة الجورة، مشيراً إلى أن تواجد هذه القوات في هذا المكان يتم بتنسيق كامل مع الجانب الإسرائيلي. وتابع المصدر أن قوات الجيش الموجودة في شمال سيناء تتدرب حالياً على تنفيذ خطة التطهير بكل جدية ودقة، مؤكداً دعم القيادة العامة للقوات المسلحة الكامل لهذه الجهود من أجل تطهير سيناء بشكل كامل من العناصر الإجرامية. وشهدت مدينة رفح، السبت، إجراءات أمنية مشددة على الطرق المؤدية إليها وفي منطقة الأنفاق، لمنع هروب المتهمين بخطف الجنود، كما أبدى أهالي المنطقة دعما كاملا للقوات المسلحة في أداء مهامها من أجل تطهير هذه المنطقة. وأكد مصدر عسكري أن المخابرات الحربية دعت شيوخ قبائل وعواقل سيناء إلى لقاء، الأحد، بنادي ضباط القوات المسلحة بمدينة العريش، وأشار المصدر إلى أنه سيتم بحث الوضع الأمني في سيناء مع شيوخ القبائل، وكيفية مساعدتهم للقوات المسلحة خلال تنفيذها الخطة الأمنية لتطهير سيناء في الوقت الحالي. ونوه المصدر إلى أن هذا اللقاء كان مقرراً أن يتم عقده قبل وقوع حادث اختطاف الجنود بالتزامن مع احتفالات القوات المسلحة بعيد تحرير سيناء، ولكن تم تأجيله بسبب الحادث، وستتم مناقشة المستجدات التي طرأت على الساحة بعد حادث اختطاف الجنود.
