فض سائقو القطارات ومترو الأنفاق اعتصامهم مساء أمس الأول، بعد وعد رئيس الهيئة العامة للسكة الحديد بصرف 100 جنيه شهرياً كحافز قيادة ابتداء من شهر يوليو المقبل على أن يضاف إليه 100 جنيه أخرى فى العام المقبل لحين تدبير ميزانية، فيما أعطى السائقون مهلة 10 أيام لمسؤولى الهيئة لتنفيذ صرف حافز «الكيلو»، مهددين بتجديد اعتصامهم فى حال عدم تنفيذ المسؤولين لوعودهم. كان نحو 500 سائق قطار افترشوا الأرض أمس الأول، على قضبان السكة الحديد بمحطة رمسيس، ومنعوا قطار التوربينى من الدخول إلى الرصيف رقم «1» احتجاجا على عدم صرف حافز القيادة، وأخّروا قيامه لمدة 20 دقيقة كاملة، كما خفض سائقو مترو الأنفاق السرعة المقررة للمترو من 80 كم فى الساعة إلى 30 كم مما أدى إلى امتداد تزامن التقاطر إلى ربع ساعة وتكدس الركاب فى المحطات. وقال وائل بركات، سائق قطار: «اضطررنا إلى فض الاعتصام بعد وعد رئيس الهيئة بصرف الحافز ابتداء من شهر يوليو المقبل، إلا أنه فى حالة عدم تنفيذ وعده سنقوم بالاحتجاج مرة أخرى حتى تنفيذ مطالبنا». فى المقابل وصف المهندس محمود سامى،رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، ماقام به السائقون من التظاهر وتعطيل سير حركة القطارات بالعمل «غير المسؤول». وقال سامى،فى تصريحات له أمس، إن الهيئة لن تتهاون مع مقصر أو مدان، مؤكدا أن هناك ضوابط ولوائح تنظم العمل وتحكم العلاقة بين الهيئة والعاملين، مشيرا إلى أنه عرض مطالب السائقين على المهندس محمد لطفى منصور، وزير النقل والمواصلات، على الرغم من انتهاء العام المالى الحالى. من جانبه حمّل رمضان الجندى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد، إدارة الهيئة مسؤولية تكرار الاعتصامات، وقال ل«المصرى اليوم»: «إن جميع الاعتصامات، التى تمت بالهيئة كانت الإدارة المتسببة فيها، خاصة أنها هى التى تدفع العاملين للاعتصام، برفضها (طلباتهم الشرعية) بشأن مستحقاتهم المالية، ثم التراجع والاستجابة لها بمجرد إعلانهم للاعتصام». وأشار إلى أن الهيئة وافقت أمس على صرف 50 بالمائة من مقترح النقابة العامة، على أن يبدأ من أول يوليو المقبل، بشأن زيادة حافز القيادة، والذى طالبت النقابة بأن يكون 200 جنيه لسائقى الدرجة الأولى، و150 جنيهاً للدرجة الثانية، و100 جنيه لدرجة الثالثة، و75 جنيهاً للدرجة الرابعة. وانتقد الجندى قرار الهيئة بتخفيض النسب التى تقدمت بها النقابة العامة، بشأن زيادة حافز القيادة، مؤكداُ تمسك النقابة العامة بمقترحها، وقال إنه سيسعى لعقد اجتماع مع وزير النقل والمواصلات ووزيرة القوى العاملة والهجرة ورئيس اتحاد العمال، خلال الأسبوع المقبل لمناقشة هذا الأمر، خاصة أن الهيئة كانت قد رفضت زيادة الحافز، وفقاً لمقترح النقابة، بحجة أنه لاتوجد بها الميزانية الكافية للصرف، وأن هذا المقترح يتطلب اعتماد 7 ملايين جنيه، غير متوفرة فى الوقت الحالى. فى سياق متصل أدى إضراب سائقى القطارات إلى تأخر وصول القطارات المتجهه إلى الصعيد لأكثر من 3 ساعات متواصلة، ورفض المسؤلون فى محطة المنيا الإعلان عن أسباب التأخير، واستغل سائقو الميكروباص الأمر،وقاموا بمضاعفة أجور نقل الركاب فى الصباح. كما شهدت محطة أسوان حالة تجمهر وارتباك بين المسافرين والمنتظرين لذويهم، والذين هددوا بتقديم شكاوى جماعية إلى رئيس هيئة السكة الحديد لتعطيل مصالحهم. وأكد المهندس يحى عبد العظيم، رئيس المنطقة الجنوبية للسكة الحديد بأسوان، انتظام حركة القطارات، وعدم وجود أى بلاغات أو شكاوى من قبل الركاب. وتضامن سائقو القطارات بالغربية مع زملائهم بالقاهرة،ومنحوا المسؤولين 10 أيام أيضا لتحقيق مطالبهم، مهددين أيضا بالعودة للاعتصام بعدها.