استخدمت الأجهزة الأمنية، أمس، أسلوباً جديداً لإجهاض مظاهرة أمام مقر السفارة الأمريكية بجاردن سيتى بالقاهرة دعا لها ناشطو حركة شباب 6 أبريل وحزب العمل، وذلك بالقبض على الناشطين وأى شخص يرتدى الكوفية الفلسطينية أو يمسك بالعلم الفلسطينى ووضعهم فى «ميكروباصات»، والانطلاق لجهة غير معلومة. واستخدمت قوات الأمن عدداً كبيراً من الميكروباصات لنقل المتظاهرين، ولم يكمل أى ميكروباص «حمولته» من المتظاهرين قبل أن ينطلق لوجهته، فيما يبدو محاولة من قوات الأمن لمنع تجميع المتظاهرين داخل «ميكروباصات الداخلية» بعد أن فشلوا فى التجمع أمام السفارة. وتحول الميكروباص من أداة لنقل الركاب إلى أخرى ل«لم» المتظاهرين من شوارع وسط البلد سواء فى طلعت حرب أو فى ميدان التحرير أو ميدان سيمون بوليفار، بحيث تحول من وسيلة مواصلات إلى بيديل لعربة الترحيلات التقليدية. وانتشرت عربات الأمن المركزى فى ميدان التحرير فضلاً عن العشرات من فرق الكاراتيه، وفرض الأمن إجراءات خاصة عند مخارج محطات مترو الأنفاق، كما انتشر رجال الأمن بالملابس المدنية وسألوا الناس عن أسباب تواجدهم فى تلك المنطقة، ومنعوا وصول الجماهير والصحفيين والمصورين إليهم. ودفعت الإجراءات الأمنية المتظاهرين إلى اللجوء لنقل المظاهرة أمام حزب التجمع، قبل أن يطالبهم أحد الضباط بالتوجه إلى نقابة المحامين، مشيراً أنه سيتم السماح لهم بالتظاهر هناك، ألا أن عدد من وصلوا للنقابة كان قليلاً جداً بحيث لم يتمكنوا من تنظيم الوقفة. ومن بين من ألقت قوات الأمن القبض عليهم الأمين العام لحزب العمل مجدى حسين ومحمد عبدالعزيز أحد مؤسسى حركة 6 أبريل، بالإضافة إلى بعض قيادات حزب العمل، لاسيما من محافظة الدقهلية، وقدرت مصادر عدد المعتقلين بالعشرات.