أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تعيين إيرا فورمان، الذي عمل لفترة طويلة مديرًا للمجلس الديمقراطي اليهودي القومي، مبعوثًا خاصًا لمراقبة ومكافحة معاداة السامية، مشيرًا إلى «اتجاه مزعج» لعداء السامية حول العالم. ويحل «فورمان» محل «هانا روزنتال» التي استقالت العام الماضي، جاء ذلك بعدما حذر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية من حوادث اعتبرها معادية للسامية في فنزويلا ومصر وإيران. وقال تقرير الحريات الدينية لعام 2012 إن زيادة في العداء للسامية حول العالم تثير «قلقا كبيرا»، مضيفاً: «عندما يتغاضى السياسيون عن معاداة السامية فإن ذلك يمهد الطريق لاستمرارها ونموها في دول حول العالم، إنه لما يبعث على قلق كبير تصريحات تعبر عن عداء للسامية صدرت عن مسؤولين حكوميين وزعماء دينيين ووسائل الاعلام وخصوصا في فنزويلا ومصر وايران، في بعض الاحيان أدت هذه مثل التصريحات إلى اعتداءات وعنف». وقال التقرير إنه في فنزويلا نشرت وسائل الاعلام التي تسيطر عليها الدولة تصريحات عديدة معادية للسامية، وخصوصا تلك التي استهدفت انريكي كابريليس، مرشح المعارضة وهو كاثوليكي ينحدر من أصول يهودية. وأضاف التقرير أن مشاعر العداء للسامية في مصر منتشرة على نطاق واسع، وأشار إلي تعليقات معادية للسامية أدلى بها الرئيس محمد مرسي قبل انتخابه، وصف فيها اليهود ب«أحفاد القردة والخنازير». وفي إيران، قال التقرير إن الحكومة دأبت على الحط من قدر اليهودية، وأشار التقرير أيضا إلى الصين وكوريا الشمالية وفيتنام وميانمار والسعودية وسوريا فيما يتصل بالاعتداء على الحرية الدينية. وقال «كيري» إن التقرير السنوي هو محاولة لتحقيق تقدم في الكفاح من أجل المزيد من الحرية الدينية حول العالم «رغم أننا نعرف أن هذا ربما يسبب بعض مشاعر عدم الارتياح».
