فى يناير ولد وفى يناير رحل عن دنيانا تاركاً وراءه تاريخاً حافلاً فى الأدب والسياسة والصحافة، هو إحسان عبدالقدوس ابن واحدة من رائدات الصحافة المصرية وهى السيدة روزاليوسف، أما والده فهو الفنان محمد عبدالقدوس الذى كان كاتباً أيضاً، أما إحسان فقد تمتعت رواياته بجاذبية للسينمائيين فتحول معظمها إلى أفلام، وبعضها إلى مسلسلات إذاعية وتليفزيونية مثل «النظارة السوداء»، «أنا حرة»، و«أنف وثلاث عيون»، و«الوسادة الخالية»، و«الرصاصة لاتزال فى جيبى»، و«لا وقت للحب»، و«فى بيتنا رجل» وغيرها كثير، وقد ترجمت بعض رواياته للغات عالمية. تخرج إحسان فى مدرسة الحقوق عام 1942 وعمل محامياً، ثم صحفياً فى مجلة «روزاليوسف» ثم «الأخبار» ثم «الأهرام» التى أصبح رئيساً لتحريرها، وحصل على وسام الاستحقاق من عبدالناصر، ووسام الجمهورية من الرئيس مبارك. وتوفى «زى النهارده» من عام 1990، وإحسان محلل سياسى رفيع المستوى، ولعلنا مازلنا نذكر مقاله الثابت «حديث على المقهى السياسى»، وكانت علاقته بالسادات بين شد وجذب، وكان أفضل من عبر عن أحاسيس المرأة.