«أقسم بالله العظيم أن أنصرك بتقاليدى السليمة وأن أنكر ذاتى بالطاعة والنظام وأن أحمى سمعتك بحماية سمعتى وأن أرفعك عالياً بين جميع الأعلام رمزاً للقوة والمحبة والسلام.. والله على ما أقول شهيد» (من قسم رابطة مشجعى النادى الأهلى). أصبح المصطلح «نازية» وصفاً للأيديولوجية التى اتخذها الحزب النازى فى سنوات ال 20 وال 30 من القرن العشرين، والمبنية على العنصرية والتشدد ضد الأعراق الأخرى وكذلك على علوّ أجناس بشرية معينة على أجناس أخرى، وآمنت بقمع وحتى بإبادة الأعراق الدنيا، وبالمقابل الحفاظ على «طهر» الأعراق العليا. وأصبح المصطلح (الألتراس) وصفاً للأيديولوجية التى اتخذها الحزب الأهلاوى فى السنوات العشر الأولى من القرن ال 21 والمبنية على العنصرية والتشدد ضد الجماهيرالأخرى، وكذلك على علوّ جماهير كروية معينة على جماهير أخرى، وآمنت بقمع الجماهير الدنيا فى جدول الدورى، وبالمقابل الحفاظ على «طهر» الأعراق العليا فى قمة المسابقة . مجرد تشابه فى المصطلحات بين الألتراس والنازية، الألتراس ظاهرة كروية تحتاج إلى تقويم، والنازية ظاهرة شوفونية تحتاج إلى تقييم، (Ultras) تعنى الفائقين، وأصلها الكلمة الإنجليزية (ultra) أى الفائق فى الشىء، وهى درجة تعبيرية مثل (maximum) أى الحد الأقصى فى الشىء أو التطرف فى عمل الشىء أو الفعل، والقائمون على «الترس أهلاوى» شباب جامعى أغلبهم من الميسورين ومن المنتسبين للجامعات الألمانية والأمريكية والبريطانية.. وهم متأثرون بعنف «الهوليجانز» فى إيطاليا وإنجلترا وينفقون على أعلامهم وصواريخهم ولافتاتهم وتى شيرت الرابطة الأحمر والكابات والهايكولز السوداء من تبرعاتهم الخاصة. لا أحد يعرف الألتراس على وجه الدقة فهم لا يحبون الظهور مطلقاً، والعجيب أن «الترس أهلاوى» بات الآن هو وألتراس ديفللز (رابطة مشجعى الأهلى فى إسكندرية) وجروب ريدز (تحت الإنشاء خاص بمحبى الأهلى فى الدلتا والأقاليم) الملاذ الوحيد لجميع الأعضاء السابقين لرابطة مشجعى الأهلى التى تم حلها ورابطة محبى الأهلى التى توقف نشاطها أيضاً. الألتراس يعرفون أنفسهم بغرور: «لا تحركنا أى أغراض سوى تشجيع فريقنا.. لنكون الحارس الأمين على حقوقه وحقوق جماهيره، فمن يجرؤ على تجاوز الخطوط الحمراء سيواجهنا أولاً، لذا عليه أن يفكر ملياً قبل الإقدام على ذلك.. العين بالعين والسن بالسن.. قبل نحو العامين كان الأهلى يتفرد بأنه النادى الوحيد فى مصر الذى تسانده ثلاث روابط للمشجعين فى نفس الوقت: رابطة «محبى» الأهلى وجروب «الترس أهلاوى» ورابطة «مشجعى» الأهلى والأخيرة جمعية أهلية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعى أشهرت عام 2005. رابطة مشجعى الأهلى كانت تتميز بوجود مجلس إدارة منتخب وتنبثق منها لجان فرعية، الرابطة ومنذ تأسيسها كانت تعرف نفسها للجماهير باعتبارها منظمة إصلاحية تنبذ العنف والسباب والهمجية وتستبدل بها التشجيع النظيف والمبتكر(صاحبة القسم أعلاه)، وخلال الأعوام الثلاثة الماضية ارتبطت رابطة مشجعى الأهلى فى أذهان الناس بأعلامها العملاقة وتى شيرتاتها الحمراء ولافتاتها الجذابة وأشهرها «مصر هى أمى.. الأهلى بيجرى فى دمى» ولا تنسى جماهير الأهلى لافتة العتاب الحضارية التى وجهتها الرابطة إلى مجلس إدارة النادى على خلفية أزمة التذاكر الشهيرة قبل مباراة برشلونة فى إبريل 2007. كانت رابطة مشجعى الأهلى حتى عام مضى تتكون من نحو 150 عضواً عاملاً وما يزيد على 900 منتسب فضلاً عن مئات المساهمين فى الأنشطة وغالبيتهم ما بين 20 و30 سنة معظمهم شباب جامعى أو يتولون وظائف مرموقة، الأعلام والتيشرتات كانت توفر بالجهود الذاتية، العضو العامل فى الرابطة يدفع اشتراكاً سنوياً 200 جنيه، وأقل اشتراك كان 60 جنيهاً سنوياً والمبلغ الأخير يدفعه العضو المنتسب أيضاً. وفجأة اختفت تلك الرابطة وأعلن رئيسها خالد شاكر حلها على خلفية عدم وقوف مجلس إدارة النادى الأهلى مع أعضاء الرابطة الذين قبض عليهم فى بورسعيد هذا الموسم بعد نهاية مباراة الأهلى والمصرى بدعوى القيام بأعمال شغب، هنا فرغت الساحة أمام جروب «الترس أهلاوى» الذين كانوا قد انشقوا عن رابطة مشجعى الأهلى اعتراضاً على طريقتها السلمية فى التشجيع.