أعلن مصدر مصرى أن وفداً من قيادات حركة المقاومة الإسلامية «حماس» - وصل إلى القاهرة مساء أمس - «سيعقد لقاءً اليوم والمسؤولين المصريين، لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة واحتواء تداعياته». وأضاف المصدر «سيتم خلال اللقاء بحث الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار، كما أن المسؤولين المصريين سيطلعون وفد حماس على الخطة المصرية لاحتواء الموقف، والتى تختلف عن التهدئة السابقة». من جهة أخرى، استقبل الرئيس حسنى مبارك أمس فى شرم الشيخ نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى ووفد «الترويكا الأوروبية»، فى جلسة مباحثات ركزوا خلالها على سبل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة. دبلوماسياً تلقى أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، رسالة عاجلة من نظيره الإيرانى منوشهر متقى، حول الأوضاع التى يشهدها قطاع غزة حالياً. وعلى صعيد الغضب الشعبى، نظمت جماعة الإخوان المسلمين أمس عدة مظاهرات داخل عدد من المحافظات أبرزها فى ميدان التحرير وسط القاهرة، وذلك ب«تنسيق مسبق» مع الأجهزة الأمنية للتنديد بالهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة. وطوقت أجهزة الأمن منذ صباح أمس ميدان التحرير بأعداد كبيرة من قوات الأمن المركزى للتعامل مع المظاهرة التى لم يشارك فيها مرشد الجماعة محمد مهدى عاكف، وسمحت ل «إخوان القاهرة» فقط بالتظاهر. وقال مسؤول أمنى - ل«المصرى اليوم» - إن «اتفاقاً جرى مع قيادات الجماعة بأن يتظاهر إخوان القاهرة والجيزة فقط، على أن ينظم أعضاء الإخوان القادمون من المحافظات مظاهرة بميدان عبود على أطراف القاهرة». إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل رفضت المقترحات التى تقدمت بها القاهرة أمس الأول وتم عرضها على المسؤولين فى حركة حماس بهدف وقف إطلاق النار. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه المقترحات هدفها الأساسى «إعادة الأمور إلى ما كانت عليه» قبل الاجتياح، مقابل وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات، وإعلان هدنة مؤقتة، تعقبها تهدئة شاملة فى القطاع على أن يجرى تعميمها فى الضفة الغربية فى مرحلة لاحقة.