استمرت المظاهرات بمختلف محافظات مصر أمس احتجاجًا على الهجوم البرى الذى بدأته قوات الاحتلال الإسرائيلى فى ثامن أيام الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة.أقبل المئات من المواطنين على المشاركة فى حملات التبرع بالدم لصالح ضحايا غزة، فيما أصدرت المجالس الشعبية والمحلية بيانات إدانة لاستمرار الهجمات الوحشية على السكان المدنيين فى القطاع. حيث حاصرت تشكيلات من قوات الأمن المركزى والدفاع المدنى وقوات الأمن المتظاهرين لمنعهم من النزول فى الشارع. وفى الغربية والدقهلية تظاهر الآلاف من الإخوان المسلمين تضامنًا مع غزة، وسط حصار أمنى كثيف، وقوات مكافحة الشغب. وفى مدينة دمياط، التى فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا بمنطقة عمر أفندى، نظمت أحزاب المعارضة والقوى الوطنية مظاهرة حاشدة عقب صلاة الظهر أمام المسجد الجديد طالبوا خلالها بطرد السفير الإسرائيلى وإغلاق السفارة ووقف تصدير الغاز إلى إسرائيل. أما فى بنى سويف فنظمت 60 سيدة مظاهرة أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز نددوا خلالها بما يجرى من «عدوان وحشى» على غزة، وطالبوا بوقفه وفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين لتقديم المساعدات الدوائية. من ناحية أخرى، نظمت نقابة المحامين الفرعية بالفيوم بالاشتراك مع القوى الوطنية وأحزاب المعارضة والمتمثلة فى أحزاب التجمع والغد والوفد والناصرى والأحرار، وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة المحامين بالفيوم، لإدانة الممارسات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطينى. وأصدرت لجنة الشريعة الإسلامية إحدى اللجان المعاونة لنقابة المحامين بالفيوم بيانًِا نددت بما وصفوه «بالإبادة الجماعية» التى تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى وضد الأبرياء فى غزة والتى لا تبقى طفلاً ولا امرأة ولا عابدًا فى مسجده ولا راهبًا فى كنيسته - على حد وصفهم. وطالب المحامون - حسب ما جاء فى البيان - بفتح المعابر وتوصيل المعونات ومواد الإغاثة والمواد الطبية للمحاصرين فورا دون تأخير.
