أكدت وزارة الخارجية أنها تتابع باهتمام بالغ جميع التطورات المتعلقة بحادث اختطاف سفينة الشحن «بلو ستار» على أيدى قراصنة صوماليين الخميس الماضى، وعلى متنها 28 بحارًا مصريًا. وقال السفير أحمد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج: «إن وزارة الخارجية من خلال غرفة العمليات التى تم تشكيلها عقب اختطاف السفينة، تواصل اتصالاتها مع الجهات المصرية والدولية المعنية لضمان سلامة البحارة المصريين وحل المشكلة فى أسرع وقت ممكن. وأوضح أن السفينة المخطوفة لا تحمل العلم المصرى، ولكنها تحمل علم «سانت نيفيس» بجزر الكاريبى. أضاف: «هذا لا يمنع من أننا مهتمون بالحفاظ على سلامة البحارة المصريين ال28 الموجودين على متن السفينة المخطوفة». من جهة أخرى، سلمت القوات الفرنسية ثمانية قراصنة إلى السلطات الصومالية أمس الأول. وكانت الفرقاطة الفرنسية، التى اعتقلت القراصنة، تقوم بدورية فى إطار قوة بحرية مناهضة للقرصنة تتبع الاتحاد الأوروبى، قد شكلت الشهر الماضى وتعمل تحت قيادة بريطانية فى أول عملية بحرية من نوعها. وتلقت إشارة استغاثة من سفينة الشحن المسجلة فى «بنما»، التى كان القراصنة يطاردونها، وقال كريستوف برازوك، المتحدث باسم القوت المسلحة الفرنسية إن القراصنة فروا لدى اقتراب الفرقاطة الفرنسية، وتم اعتقالهم فى نهاية المطاف، حين قاموا بمحاولة ثانية للسيطرة على السفينة «إس.فينوس» بعد بضع ساعات. وقال عبدالله سعيد سمتار، وزير الأمن فى منطقة بلاد بنط لرويترز: «سلمتنا البحرية الفرنسية القراصنة الصوماليين الثمانية الذين اعتقلتهم»، وأضاف: «نحن نحث كل الدول الأخرى على محاربة القراصنة، ثم تسليمهم إلى بلاد بنط». ورغم أن منطقة بلاد بنط المتمتعة بحكم شبه ذاتى أدارت شؤونها على مدى سنوات باستقلال نسبى عن جنوب الصومال، الذى تسوده الفوضى، فإنها أصبحت قاعدة لقراصنة يربحون ملايين الدولارات من تحصيل الفدى.