دفع غطاس مصرى حياته ثمناً للبحث عن جثة صديقه، الذى غرق فى المكان نفسه ومعه سائح دنماركى، وقع الحادث أمس فى منطقة الشعاب المرجانية أسفل سطح الماء بحوالى 110 أمتار فى مرسى علم، عندما أصر الغطاس أسامة عبدالصمد أحمد على المشاركة فى البحث عن زميله أحمد غالب الشيشتاوى، الذى غرق منذ 3 أيام بصحبة سائح دنماركى مارت يولف، وقفز إلى الماء مع فريق البحث أمس الأول، ثم خرج بعد دقائق وأبلغهم بأنه يشتبه فى وجود معدات زميله والسائح الدنماركى، وأمس استأنف البحث فى أعماق أبعد من 90 متراً، وتحت 110 أمتار أصيب بضيق التنفس، وخرج إلى اللانش ومنه إلى المستشفى فى حالة سيئة ولفظ أنفاسه بعد ساعات، تولت النيابة التحقيق وصرحت بدفن الجثة، وكلفت غرفة الغوص بإعداد تقرير فنى عن الملابسات وطلبت تحريات المباحث. تبين من تحقيقات المقدم محمد سعيد، رئيس مباحث مرسى علم، والبلاغ المقدم من غرفة سياحة الغوص أن الغطاس أسامة عبدالصمد أحمد (29 عاماً) من الشرقية أصيب بإصابات شديدة بجهاز التنفس وبداية إسفكسيا الغرق وشلل فى أطرافه وذلك أثناء قيامه بالمشاركة فى عمليات البحث عن الغطاس المصرى أحمد غالب الشيشتاوى (32 عاماً) المتخصص فى طب الأعماق والسائح الدنماركى مارت يولف (33 عاماً) حيث فقدا على عمق 90 متراً ولم يتم العثور عليهما. أمس الأول أصر الغطاس المصرى أسامة أحمد عبدالصمد على المشاركة فى فريق البحث، وقام بالغطس على عمق 90 متراً وبعد خروجه أكد لفريق البحث أنه اشتبه فى مشاهدته معدات وأسطوانات الأكسجين الخاصة بالمفقودين، وقرر معاودة البحث والغوص فى اليوم الثانى على عمق أكبر من اليوم الأول، وقام بالغوص على عمق 110 أمتار وأثناء قيامه بالغطس أصيب بضيق فى التنفس وتسمم نيتروجينى وقرر الصعود لسطح المياه بسرعة مما عرضه للإصابة فى جهازه التنفسى، وتم نقله من اللانش السياحى المتواجد لمنطقة الحادث فى حالة سيئة إلى غرفة الضغط والتنفس الصناعى بمستشفى الجونة بالغردقة، كما تم إبلاغ أسرته بالحادث.