«ومجدك يا مصر عائدٌ يوماً.. وذلك اليوم ليس ببعيد» بهذه الأبيات وبصوت تملؤه الدموع، اختتم الدكتور عامر المهدى الأحرف، رئيس رابطة العلماء المصريين بالولاياتالمتحدة وكندا، حفل المؤتمر السنوى ال 35 للرابطة، التى تضم أكثر من 400 أستاذ جامعى مصرى بأمريكا الشمالية. جاء المؤتمر هذا العام، والذى حمل عنوان «التعاون بين العلماء من أجل تحسين التعليم العالى فى مصر»، مختلفاً حيث استحوذ على انتباه الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، الذى التقى وفداً من الرابطة يوم الأحد الماضى ليؤكد أهمية أن تكون إسهامات الرابطة «فى إطار مشروعات محددة» مرتبطة بالخطة القومية للدولة. وقال الدكتور محمد عطاالله، نائب رئيس الرابطة ل «المصرى اليوم»، إن الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، هو «من بادر بترتيب اللقاء» مع رئيس الوزراء، مشيراً إلى أن الدكتور نظيف طلب من الرابطة العمل مع مصر فى مجال أبحاث الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، والتركيز على قضايا المياه والتكنولوجيا المعلوماتية. وأضاف عطاالله أن الحكومة المصرية أصبحت «أكثر نشاطًا» وأن هذه الفترة تشهد «طفرة» فى التواصل مع العلماء المصريين فى الخارج، مشيراً إلى «أننا مازلنا نطمع فى المزيد». وذكر عطاالله التوصيات التى خرج بها مؤتمر هذا العام بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، وبينها العمل على تطوير ثلاثة قطاعات فى الجامعات المصرية، وهى: الهندسة والطب والتجارى، من خلال لقاءات مع رؤساء القطاعات الثلاثة، موضحًا أنه فى القطاع الهندسى على سبيل المثال سيتم العمل معهم للنظر فى إمكانية تخفيض التعليم الهندسى الجامعى إلى أربع سنوات بدلاً من خمس، بالإضافة إلى ربط التعليم الفنى والتكنولوجى بالتعليم الهندسى. وقال عطاالله: «إن وزير التعليم العالى طلب مشاركة أعضاء الرابطة فى اللجان العلمية الخاصة بترقيات هيئة التدريس فى الجامعات، لضمان أن ترقى الأبحاث المقدمة للمستوى العالمى». وقام المؤتمر هذا العام بتكريم الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث، واختياره ك«عالم العام» من خلال ترشيح من قبل مجلس إدارة رابطة العلماء المصريين فى الولاياتالمتحدة وكندا. وأكد الناظر خلال تسلمه الجائزة «أن المركز القومى للبحوث مستعد للتعاون مع أى حد يفكر يعمل مشروع بحثى يخدم مصر»، مشيراً إلى أن المركز سيوفر له المساعدين والمكان والتمويل الذى أوضح أنه «لن يكون من ميزانية الدولة، وإنما من أرباح تسويق أبحاث المركز ودعم مؤسسات المجتمع المدنى».