قال رؤساء مجالس محلية، ومجالس أمناء، وأولياء أمور فى المنيا إن المدارس تعانى عجزاً صارخاً فى المدرسين والكتب رغم قرب امتحانات نصف العام، لافتين إلى أن الفصول خالية من المدرسين، بسبب تأخر العقود المميزة، فيما اتهم وكيل وزارة التربية والتعليم السابق، المحافظ بعدم الوفاء بالتزاماته تجاه قطاع التربية والتعليم. قال ممدوح حسن، رئيس مجلس محلى مغاغة، وحسن إبراهيم، رئيس مجلس محلى بنى مزار، وأحمد فتحى، رئيس مجلس محلى ملوى، وطارق حسن، رئيس مجلس محلى ديرمواس، إن هناك عجزاً صارخاً فى المدرسين، خاصة فى مواد اللغة الإنجليزية والدراسات الاجتماعية والثقافية بحجة أن المحافظ لم يصدر قراراً بالتعيينات الجديدة خوفاً من التلاعب فيها، كما يوجد عجز فى بعض الكتب الدراسية بالمدارس، بدعوى عدم وصولها من الوزارة أو المديرية. ولفت عمرو عزام، رئيس مجلس محلى مركز العدوة، إلى معاناة المدارس من قصوة فى الأداء بسبب خلو الإدارة التعليمية منذ بداية العام الدراسى من وجود مدير، عقب نقل المدير السابق، وبسبب وجود عجز صارخ فى المدرسين والكتب الدراسية. وعرض سيد عبدالحفيظ، عضو مجلس محلى مركز أبوقرقاص تقريراً صادراً عن الإدارة التعليمية فى جلسة المجلس التى عقدت أمس الأول، كشف عن وجود عجز فى الكتب بلغ 76585 كتاباً لم تسلم إلى الطلبة حتى الآن، موزعة على 1000 كتاب للصف الأول الابتدائى، و9680 كتاباً فى الثانوى العام، و36450 فى المرحلة الإعدادية، و2005 فى التعليم التجارى، و5350 فى التعليم الزراعى، و22100 كتاب للتعليم الصناعى. ولفت عبدالحفيظ فى الجلسة التى كان مقرراً أن يحضرها المحافظ اللواء أحمد ضياء، إلى أن الامتحانات بعد 10 أيام فقط، متسائلاً: «كيف سيختبر هؤلاء الطلبة فى مواد لم يتسلموا كتبها، والكثير منها لم يتم تدريسه بسبب عدم وجود الكتب؟!»، موضحاً أن العجز فتح مجالاً للسوق السوداء للتجارة فى الكتب الخارجية، لأنها الحل الوحيد. واتهم أحمد بهاء الدين، وكيل وزارة التربية والتعليم السابق، المحافظ الدكتور أحمد ضياء الدين، بعدم الوفاء بالتزاماته التى تعهد بها فى بداية العام الدراسى، وأهمها سداد الرسوم ل50 ألف تلميذ من صندوق الخدمات بالمحافظة، واكتفى بسداد 50 ألف جنيه رسوم إعانات ل5 آلاف طالب وطالبة فى جامعة المنيا، كما لم يحرر العقود المميزة للمدرسين الجدد رغم قرب منتصف العام، مما أدى إلى عدم وجود مدرسين فى بعض المواد حتى الآن. وقال محمد محمود على، أحد أولياء الأمور، إن عدداً كبيراً من المدارس، خاصة التى تقع فى الظهير الصحراوى الغربى للمحافظة يعانى عجزاً فى مدرسى اللغة الإنجليزية، والمواد الاجتماعية والمواد الثقافية، بالإضافة إلى عجز فى كتب بعض المواد، بحجة تخزينها بطريق الخطأ فى مخازن أخرى. من جانبه، صرح عبدالكريم محمد، وكيل وزارة التربية والتعليم، بأن بواقى كتب الرياضة والعلوم للصف الأول الإعدادى، و75٪ من كتب الفصل الدراسى الثانى فى جميع الصفوف لم تصل حتى الآن.
