اشتعلت أزمة أنابيب البوتاجاز فى المحافظات، أمس، فيما تجمهر نحو 1000 مواطن من أبناء قرية صالحجر التابعة لمركز بسيون فى الغربية، أمام أحد مستودعات توزيع أنابيب الغاز، احتجاجاً على اختفائها من المستودعات، وعدم توفرها منذ فترات طويلة. وأكد أهالى قرية صالحجر فى الغربية أنهم لم يستطيعوا الحصول على إسطوانة غاز منذ عدة أسابيع، وأنهم يتعرضون لمعاملة سيئة من أصحاب المستودعات, الذين يوزعون الإسطوانات إن وجدت على أقاربهم أولاً, ويتحكمون فى أسعارها. قال صبحى عيد، عضو مجلس محلى مدينة بسيون، إنه سيتقدم بطلب إحاطة عاجل إلى المجلس لمناقشة تلك الأزمة، التى ترجع من وجهة نظره إلى قلة المعروض من الإسطوانات وقيام أصحاب المستودعات برفع أسعارها مستغلين الإقبال الشديد عليها فى هذا التوقيت. وفى الإسماعيلية، اشتكى أهالى مدينة المستقبل من ارتفاع أسعار أنبوبة الغاز، وصعوبة الحصول عليها بشكل دائم، وقال منير فتحى، من الأهالى، إن الموزعين والتجار استغلوا الأزمة وقاموا بزيادة الأسعار إلى أكثر من الضعف، ووصل سعر الأنبوبة إلى 8 جنيهات إن وجدت. وأكد محمد سعد سراج، موظف، أن سبب تفاقم الأزمة يرجع لعدم وجود مستودع للأنابيب بالمدينة، فيقوم التجار بجلب الأنابيب من مستودعات الإسماعيلية وأبوصوير وبيعها بسعر باهظ للأهالى بالمدينة مستغلين عدم وجود مستودع بالمدينة، وعدم وجود رقابة عليهم. وقال عبده الهادى، رئيس مدينة المستقبل، إن مشكلة أنابيب الغاز كانت وقتية، وليست ظاهرة بسبب ظروف عيد الأضحى، وأنه تقدم بطلب للمسؤولين بالإسماعيلية لبناء مستودع خاص بالمستقبل، وتمت الموافقة وخصصنا قطعة أرض، ونحن الآن بصدد البدء فى بنائه. وفى سوهاج، ظهرت أزمة أنابيب البوتاجاز فى قرى ومراكز سوهاج من جديد مع دخول فصل الشتاء، وهى أزمة هذا الوقت من كل عام بحيث اعتاد أبناء سوهاج أن يجهزوا أنفسهم للمعاناة فى هذا التوقيت من كل عام، حيث وصل سعر الأنبوبة إلى 13 جنيهاً، على حد قول عدد من الأهالى. وأكد عمر شفيق، عضو مجلس محلى قرية بمركز طهطا، أن غياب الرقابة من قبل التموين والمحليات هو السبب الرئيسى وراء زيادة أسعار الأنابيب فى هذا التوقيت من كل عام، لأن احتياجات المواطنين من غاز البوتاجاز تزداد بسبب الطقس البارد الذى يجتاح محافظة سوهاج، فيكون الطلب على شراء إسطوانات البوتاجاز أكثر فى حين أن الكمية كما هى فى فصل الصيف لا تتغير بالرغم من كلام المسؤولين بزيادة حصة الأنابيب خلال فصل الشتاء.