شهدت مدينة «جمصة» بمحافظة الدقهلية، الجمعة، موجة رياح شديدة تسببت في تدمير مرافق المدينة والمدن والقرى المجاورة، حيث تسببت في إصابة 25 شخصًا، وامتدت الموجة إلى المنطقة الساحلية ببحيرة المنزلة. وأكد مصدر مسؤول بشركة الكهرباء أن موجة الرياح تسببت في انهيار 5 أبراج جهد عالي، قادمة من دمياط وكفر الشيخ والمحولات لتغذية محطة محولات «جمصة»، مما أدى إلى انقطاع التغذية عن المحطة بالكامل (المحطة 95 ميجا فولت أمبير)، وانقطاع التيار الكهربائي عن بالمدينة وبعض قرى مركز بلقاس، وكذلك انقطاع التيار عن محطات (1-2 قلابشو)، والتي تقوم برفع مياه الصرف الزراعي. وتسببت موجة الرياح الشديدة في سقوط عدد كبير من أبراج الضغط العالي، وأعمدة الكهرباء، يقدر عددها بنحو 250 عمودا، وسقوط الأشجار الكبيرة على الأسلاك في معظم قرى «الحفير، قلابشو، شومان، منطقة الجبل، الوكالة» . وأشار المصدر إلى سقوط عدد آخر من الأعمدة والأشجار وقطع أسلاك الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في قرى «ميت شريف، المواجد، الحوتة، كفر شريف، الشيخ حمام»، وجميعها بمراكز المنزلة وكفر علام ومنية النصر ودكرنس والمحمودية. وأكد الدكتور محمد رجب الزغبي، رئيس القطاعات الفنية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، أن الرياح الشديدة تسببت في حدوث تلفيات بلوحة الكهرباء وبعض ألواح الزجاج بمحطة «جاليا» لمياه الشرب، والتي تغذي العديد من القرى، مشيرًا إلى أن الشركة قامت بإصلاح لوحة الكهرباء وتشغيل المحطة بواسطة المولد الاحتياطي بنسبة 50% لحين توصيل التيار الكهربائي . وقالت محافظة الدقهلية في بيان لها، الجمعة، أن موجة الرياح الشديدة تسببت في سقوط سقف «جملون» مصنع تحت الإنشاء، وبعض الأسوار الخشبية والحديدية، بالإضافة لعدد من أعمدة الإنارة وحدوث بعض الإصابات الخفيفة لعدد من العاملين بالمصانع، وتم تلقيهم العلاج وخروجهم جميعًا. وأكدت المحافظة أنها مدت «جمصة» والمنطقة الصناعية بكابل ربط من دمياط بقوة 150 أمبير و5 ماكينات توليد متنقلة، وتمت إنارة المرافق الرئيسية والإنارة العامة بهما. وأشارت المحافظة إلى أن وزارة الكهرباء ستدفع بوحدة موبايل «مغذى محمول متنقل» بقوة 25 ميجا، لتغذية جزء كبير من الأحمال لحين الإصلاح. وأكدت مصادر طبية بالدقهلية أن مستشفيات جمصة ودمياط، استقبلت نحو 25 مصابًا نتيجة لانقلاب نحو 20 سيارة وميكروباص على الطريق الدولي، نتيجة سوء الأحوال الجوية، وسقوط الأعمدة والأشجار على الطريق. وقال حسن حمدى، أحد أهالي منطقة «جاليا» :«لم أر في حياتي ما حدث مساء الجمعة، لأول مرة نرى الأغنام والماعز يتطاير في الهواء من شدة الرياح، والتي اقتلعت الخيام، وألقت بها أعلى المباني وهدمت أسوار عدد من المباني، وبثت الرعب والفزع في قلوبنا»، على حد زعمه . وأضاف محمود أبو رفاعي، أحد أهالي قرية «الحفير»: «أن الهواء حطم الأبواب وزجاج الشبابيك وبعثر القمح والتبن في الأراضي، وتسبب في خسائر كبيرة جدًا للفلاحين»، مطالبا الحكومة بالتدخل وتعويض الفلاحين عن تلك الخسائر.
