حذرت الكنيسة الإنجيلية من محاولة مجهولين جمع تبرعات لإعادة إطلاق قناة فضائية مسيحية تحمل اسم «سبيرت شانل» أو «قناة الروح»، تهدف إلى اختراق الفكر المسيحى بهرطقات أحد القساوسة الكوريين. وكانت رسالة قصيرة موقعة من سيدة باسم «إلين عبدالمسيح»، قد وصلت إلى الأقباط على هواتفهم المحمولة تقول: «سبيرت شانل تطلب تعضيدكم المادى والمعنوى لإعادة بث إرسالها مرة أخرى». وأوضحت إلين عبدالمسيح «أن القناة مازالت فى طور الإعداد، وتحتاج إلى عدة أشهر لبدء بثها، وقالت: «نحن نعمل تحت مظلة الكنيسة الإنجيلية بمصر». وأكد عادل عبدالمسيح «زوج إلين» أن القناة تختلف كثيراً عن القنوات المسيحية الموجودة، وأنها تهدف إلى خدمة جميع المسيحيين فى مصر والوطن العربى دون النظر إلى مذاهبهم. وقال: «القناة غير طائفية، ومركزها الرئيسى فى لبنان، وتتبع كنيسة (ملك الملوك)»، وأضاف: «نعمل هنا وبمباركة رئيس الطائفة الإنجيلية القس صفوت البياضى، ويرأس مكتب القناة بمصر القس وليد الموجود حالياً بلبنان». فى المقابل، أكد الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، أنه لا يعرف أى أشخاص بهذه الأسماء، ولم يسمح لأحد بجمع تبرعات، وقال: «ما يحدث هو أسلوب جديد للنصب، وحركات استغلالية لا دخل للكنيسة الإنجيلية بها». وشدد البياضى على أن قناة «سبيرت شانل» عند إيقاف إرسالها أعلنت على شاشاتها أنها توقفت لأسباب غير مالية، وذلك لقطع الطريق أمام المستغلين، وأضاف: «لا أعرف أى كنيسة باسم ملك الملوك وليس لى أى علاقة بهذه القناة». وأكد الدكتور القس إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، عدم وجود أى علاقة للكنيسة الإنجيلية بهذه القناة، وقال: «لا أعرف كنيسة باسم ملك الملوك، ولا القس وليد، إلا أحد القساوسة بالمقطم وهو لا يتبع الكنيسة حالياً، وإنما يستأجر شقتين بمنطقة المقطم ويستغل عضويته بالرابطة الإنجيلية للظهور كتابع للكنيسة»، وأضاف: «هذا الوليد مرفوض فى عقيدته وفكره، وينتمى لفكر أحد المهرطقين الكوريين ويدعى القس (جو رك لى) الذى حاول دخول مصر سابقاً ولكننا منعناه فى المطار». وشدد القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، وعضو سنودس النيل الإنجيلى، أن الكنيسة الإنجيلية تدرس حالياً إمكانية إطلاق قناة فضائية خاصة بها، وقال: «طرحنا هذه الفكرة فى الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لسنودس النيل ولاقت استحسان الأعضاء»، وأضاف: «ندرس حالياً طرق تمويلها لتساعد فى نشر فكر معتدل يحترم عقل المشاهد». وأشار فكرى إلى أن قناة «سبيرت» عندما توقفت أعلن القائمون عليها أنهم توقفوا بناء على قناعات شخصية، وقال: «لا نعرف ككنيسة من وراء محاولة إعادة بثها مرة أخرى من مصر، ولا أهدافه من وراء ذلك».
