والآبار جمع بئر، مأخوذ من «بأر» أى حفر، والأصل فى ماء الآبار الطهورية، (أى كونه طاهراً فى نفسه مطهراً لغيره)، فيصح التطهير به اتفاقاً، إلا إذا تنجس الماء أو تغير أحد أوصافه على تفصيل فى التغير فى أحكام المياه. واتفق فقهاء المذاهب على أن الماء الكثير لا ينجسه شىء ما لم يتغير لونه أو طعمه أو ريحه، واختلفوا فى حد الكثرة، ذهب الحنفية إلى أنها تقدر بما يوازى عشر أذرع فى عشر، دون اعتبار للعمق مادام القاع لا يظهر بالاغتراف، والذراع سبع قبضات، لأنها لو كانت عشراً فى عشر فإن الماء لا يتنجس بشىء ما لم يتغير لونه أو طعمه أو ريحه، اعتباراً بالماء الجارى. وذهب المالكية إلى أن الكثير ما زاد قدره عن آنية الغسل، وكذا ما زاد عن قدر آنية الوضوء، على الراجح. يتفق الشافعية والحنابلة فى ظاهر المذهب، على أن الكثير ما بلغ قلتين فأكثر، لحديث: «إذا بلغ الماء قلتين لم ينجسه شىء» (رواه ابن ماجة)، وفى رواية: «لم يحمل الخبث» (رواه أحمد)، وإن نقص عن القلتين برطل أو رطلين فهو حكم القلتين. والشيخ يوسف القرضاوى بئر علم عذب، سائغ شرابه، لذة للشاربين، يزيد علمه قطعًا عن قلتين، وتطول قامته الفقهية عن عشر أذرع فى عشر، دون اعتبار للعمق مادام القاع لا يظهر بالاغتراف من علمه. صحيح لكل جواد كبوة، ولكل عالم هفوة، لكن ما زاد الماء على قلتين لم ينجسه شىء، وماء الشيخ لا تنجسه مذكرات حب منشورة، ، القرضاوى عاد من رحلة التيه مجبورا، مبرأ من كل ضر، دعا الشيخ ربه «.. أَنِّى مسَّنى الضُّر وَأَنتَ أَرْحَمُ الراحمين»، الشيخ الجليل لبى النداء حجًا مع زوجته الوفية «أم محمد»، التى برأت من حزنها الممض، عودة الشيخ الى فرشته كانت بلسما ودواء. «.. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ» يزيد طول عبدالرحمن يوسف بما يوازى عشر أذرع فى عشر، بالانتساب إلى القرضاوى، عبدالرحمن يوسف القرضاوى اسم ثلاثى، كما يحب الشيخ من ابنه، يا عبدالرحمن ماء الشيخ لا يتنجس بشىء، ما لم يتغير لونه أو طعمه أو ريحه، اعتباراً بالماء الجارى. وفديناه.. وخرجت التى كانت فى بيته تحمل ما استطاعت، عوضا، وعاد إلى حضرة الشيخ إخوة كانوا قد هجروا مجلسه، حسرة وألما وغضبا وسخطا ورفضا، عادوا إلى شيخهم، الذى يعلمهم الكتاب والحكمة، القلوب الميتة تحيا بالحكمة، كما تحيا الأرض الميتة بوابل السماء، كانت الوحشة قد استبدت بهم. لتقل السيدة أسماء بن قادة خيرًا عن زوجها وشيخها وإمامها ومعلمها – كما كانت تختال - أو لتصمت، احتراما لأيام خلت، يكفيها 15 عاما فى كنف الشيخ، الانتساب إليه حتى بعد الطلاق مكسب، إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، ولتكف عن تذكية النار. طلاقها الثانى من الشيخ القرضاوى لا يصلح وقود حرب إلكترونية بين شباب مصر والجزائر، شباب مصر لم يضغطوا شيخهم لطلاقها، ما لهم بها، الشؤون الزوجية لا يصح أن يكون محلها النت.
