يبحث المجلس الشعبى المحلى لمحافظة الجيزة فى اجتماعه المقبل، برئاسة الدكتور مصطفى الخطيب، اختيار يوم جديد للعيد القومى للمحافظة من خلال عدة أحداث وقعت على أرضها. ويوافق العيد القومى للجيزة يوم 31 مارس، من كل عام تخليداً لذكرى تصدى أهالى نزلة الشوبك لقطار يحمل جنودًا بريطانيين عام 1919، ولكن تم ضم هذه المنطقة لمحافظة 6 أكتوبر، وتم تشكيل لجنة من أساتذة التاريخ بجامعة القاهرة والمسؤولين بالمحافظة لتحديد عدة أحداث يتم اختيار واحد منها ليكون عيداً قومياً للمحافظة. وقال الدكتور محمد الجوادى، الطبيب والمؤرخ، إن الأعياد القومية أصبحت تقليداً سخيفاً يعمل على تفتيت وحدة الشعب الواحد، فكيف نكون دولة واحدة وشعبًا واحدًا، ونعمل على زرع العرقيات بين أبناء المحافظات المختلفة، مؤكداً أن الاهتمام بهذا الحدث من قبل الدولة لم يعد مثل الماضى، وتحول إلى مجرد تقليد يتبع ليس إلا. وأضاف الجوادى: إذا كان هذا التقليد لابد منه، فعلى المجلس المحلى للمحافظة الابتعاد عن الأيام التى توافق أحداثًا عسكرية أو حربية، وأن يتخذ يوم شق طريق الهرم فى عهد الخديو إسماعيل عيداً قومياً للمحافظة، لأنه لولا هذا الطريق لما عرفنا الأهرامات، موضحاً أنه يجب اتخاذ يوم بناء أو افتتاح جامعة القاهرة عيداً قومياً للمحافظة، لأن هذا هو الأنسب. واتفق الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث، مع كلام الجوادى قائلاً: إن اتخاذ يوم افتتاح أو تشييد جامعة القاهرة هو أنسب موعد للاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، مطالباً بالابتعاد عن ذكريات الأحداث العسكرية. وأضاف: يمكن لمجلس المحافظة أن يتخذ من يوم ميلاد أو وفاة الدكتور إبراهيم بيومى مدكور، رئيس المجمع اللغوى الأسبق عيداً للمحافظة، خصوصاً أنه من أبناء البدرشين.