قال وزير النفط السعودى على النعيمى إن منظمة أوبك لن تخفض إنتاج النفط فى اجتماع القاهرة، لكنها ستحضّر لقرار حاسم يصدر عندما تعقد اجتماعها التالى فى ديسمبر المقبل فى الجزائر. وقال النعيمى للصحفيين: «اجتماع أوبك بالقاهرة تشاورى، ولا توجد خطط لاتخاذ قرارات بخفض أو زيادة أى شىء بل للاطلاع على المعلومات وفهم ما يحدث فى سوق النفط». وأكد وزير النفط السعودى أنه بدأ يشهد زيادة سريعة فى مخزونات النفط، وأن هناك قدراً كبيراً من القلق بين صغار منتجى النفط من أن يكون لأسعار النفط تداعيات على الطلب فى المستقبل. وقال النعيمى إن سعر 75 دولاراً للبرميل كسعر «عادل» للنفط فيما يمثل أول مرة منذ سنوات تحدد فيها السعودية أكبر المنتجين فى منظمة أوبك سعراً مستهدفاً. وأضاف أنه يريد أن يرى مزيداً من الأدلة على الالتزام بتخفيضات الإنتاج التى قررتها منظمة أوبك الشهر الماضى قبل تحديد الخطوة التالية للمنظمة. وأشار إلى أن الطلب العالمى على النفط انخفض بما بين 1.4 مليون و1.5 مليون برميل يومياً. كانت أسعار النفط قد انخفضت بما يقرب من الثلثين منذ سجلت مستوى قياسيا أعلى من 147 دولارا للبرميل فى يوليو الماضى، وبلغ سعر البرميل فى نهاية المعاملات يوم الجمعة 54.43 دولار للبرميل. من جانبه، أكد شكيب خليل رئيس منظمة أوبك أن بعض منتجى النفط يواجهون صعوبات فى إيجاد مشترين لنفطهم الخام بسبب الانخفاض الحاد فى الطلب بالدول الغربية، وأضاف أنه يريد أن يشهد انخفاضا فى مستوى المخزونات النفطية. وقال خليل الذى يشغل أيضا منصب وزير الطاقة الجزائرى: «فى الوقت الحالى لدينا مخزونات تغطى 56 يوماً وهو مستوى مرتفع جدا»ً، مشيراً إلى أنه من الأفضل أن تكون 51 يوماً. وقال وزير النفط الإيرانى غلام حسين نوذرى إن الدول المشاركة فى اجتماع أوبك بالقاهرة تفكر فى توازن السوق والعرض والطلب. وتعتبر إيران من المتشددين فى أوبك، وهى إحدى الدول التى دفعت بشدة فى اتجاه عقد الاجتماع الاستثنائى للمنظمة فى القاهرة على هامش اجتماع منظمة الدول العربية المصدرة للنفط. وقال وزير الطاقة القطرى عبدالله بن حمد العطية إثر وصوله إلى القاهرة: «سنذهب إلى وهران فى ديسمبر، نحن هنا لنتحدث ونرى كيف يمكننا الرد»، مشيراً إلى أن متوسط المخزونات النفطية فى دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية «فى أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات».
