أمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بحبس ضابط الشرطة بحراسات مجلس الوزراء 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة قتل سائق تاكسي بشارع فيصل. بدأت نيابة جنوبالجيزة التحقيق في القضية، واستمعت النيابة لأقوال صديق السائق القتيل الذي تبين إصابته بكسور وكدمات إثر انقلاب التاكسي بعد إطلاق النار، جرت التحقيقات بإشراف المستشار حمادة الصاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، وباشر التحقيق وائل صبري، مدير نيابة الحوادث. قال الشاهد المصاب إنه والسائق تشاجرا مع المتهم وأنه ضرب الضحية بمؤخرة سلاحه علي رأسه، وأنهم الثلاثة تبادلوا السب والشتم بألفاظ خادشة، وأنه طلب من القتيل التحرك منعاً لحدوث مشكلة أكبر، وأضاف الشاهد أن القتيل شعر بإهانة أمام تجاوزات المتهم وتحرك بالسيارة ببطء وقال بصوت مرتفع «هرجعلك مع صحابي علشان أعلمك الأدب»، قالها وهو يخرج رأسه من شباك السيارة، وبعدها بثوان أخرج المتهم سلاحه وأطلق رصاصة في رأسه وكانت المسافة 10 أمتار واختلت عجلة القيادة واخترق الجزيرة وتوقفت السيارة. أضاف الشاهد أشرف سيد أنه أصيب بكدمات وسحجات فور الاصطدام، واكتشف أن الدماء تنزف بغزارة من رأس السائق، وخرج جزء من المخ بعد تحطم الجمجمة، ولفظ الضحية أنفاسه علي الفور، وأضاف أن الأهالي أبلغوا الشرطة وأدلي الشاهد بمواصفات المتهم أمام رجال المباحث. وتبين أن المتهم ضابط شرطة في حراسات مجلس الوزراء، وأضاف أنه تواجد والمتهم القتيل في مكان الحادث بالمصادفة وأن المتهم حضر إليهما وسبهما بألفاظ خادشة الحياء «بالأب والأم» واعتدي علي السائق بالضرب بمؤخرة سلاحه ووقع الحادث. واستمعت النيابة لأقوال الضابط المتهم وقال إنه تشاجر مع الشاهد، وأنه أمسك بسلاحه في المشاجرة وخرجت رصاصة بالخطأ أصابت القتيل في رأسه وأنهت حياته، وقال الضابط إنه حاول إبعاد القتيل وصديقه من أسفل منزله وحدثت المشاجرة، وأضاف أن الرصاصة خرجت ولا يعرف من السبب في إطلاقها.. وتلقت النيابة تحريات مباحث الجيزة حول الواقعة، وأفادت التحريات بأن السائق القتيل وصديقه التقيا في ميدان الرماية والتقيا بشارع التعاون بفيصل لتدخين سيجارة حشيش، وأن الضابط حاول إبعادهما عن المنطقة، فحدثت مشاجرة بينه وبين صديق السائق، وأخرج الضابط سلاحه للتهديد، بينما أمسك الصديق بالسلاح وحدث اشتباك قوي بينهما وخرجت رصاصة بالخطأ أنهت حياة السائق، وأمرت النيابة باستدعاء العقيد مجدي عبدالعال، مفتش مباحث غرب الجيزة، لسؤاله في المحضر وكيفية وصول المعلومات إليه. وقال مصدر قضائي - طلب عدم ذكر اسمه - إن تحريات المباحث قد تحول القضية إلي قضية قتل خطأ، وقد يتم تحويل الشاهد فيها إلي متهم بالقتل، وأضاف المصدر أن الطب الشرعي وحده سيحدد المسافة التي أطلقت منها الرصاصة. وتساءل المصدر: «كيف يتنازع علي السلاح وتستقر الرصاصة في رأس سائق في سيارته؟»، فمن الطبيعي أن تخرج الرصاصة في الهواء، وشرح المصدر أن إصابة صديقه السائق القتيل بكدمات وجروح وسحجات إثر اصطدام السيارة بالجزيرة الوسطي يؤكد أن الصديق كان بجوار القتيل لحظة إطلاق الرصاص. وانتقلت النيابة بصحبة طبيب شرعي مساء أمس إلي مكان الحادث لإجراء معاينة للحادث وكيفية وقوعه، خاصة مع تضارب اختلاف الروايات حول وقوع الحادث.. وتبين أن أسرة السائق القتيل لم تعرف بتفاصيل الحادث إلا بعد وقوعه ب24 ساعة، حيث التقت «المصري اليوم» أسرة السائق مساء أمس الأول، وتبين أنهم يبحثون عن الابن الغائب ولا يعلمون ماذا حدث له، فقال شقيقه إن «جاد» اختفي منذ مساء الثلاثاء. وقال الأخ إنه كان يجب علي رجال مباحث الجيزة استدعاء الأسرة قبل تحرير المحضر بواقعة القتل لسؤالها حتي لا يضيع حق القتيل، وأضاف أن الأسرة لن تدفن الجثة حتي تعرف الحقيقة، لماذا قتله الضابط ولماذا أصدرت مباحث الجيزة تحريات مخالفة لما قاله شهود العيان؟