مستشار ترامب يدعو إلى فرض عقوبات على مسؤولي الجنائية الدولية    رصدنا جريمة، رئيس إنبي يهدد اتحاد الكرة بتصعيد أزمة دوري 2003 بعد حفظ الشكوى    جوميز يتحدى الأهلي: أتمنى مواجهته في السوبر الأفريقي    حلمي طولان: مستاء من سوء تنظيم نهائي الكونفدرالية.. وأحمد سليمان عليه تحمل الغرامات    أهالي سنتريس بالمنوفية ينتظرون جثامين الفتيات ضحايا معدية أبو غالب (فيديو وصور)    متحدث "مكافحة الإدمان": هذه نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة    برقم الجلوس.. موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 الترم الثاني (الرابط والخطوات)    بالصراخ والبكاء.. تشييع جثامين 5 فتيات من ضحايا غرق معدية أبو غالب    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    زيادة يومية والحسابة بتحسب، أسعار اللحوم البتلو تقفز 17 جنيهًا قبل 25 يومًا من العيد    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    سيراميكا كليوباترا : ما نقدمه في الدوري لا يليق بالإمكانيات المتاحة لنا    نائب روماني يعض زميله في أنفه تحت قبة البرلمان، وهذه العقوبة الموقعة عليه (فيديو)    السفير محمد حجازي: «نتنياهو» أحرج بايدن وأمريكا تعرف هدفه من اقتحام رفح الفلسطينية    دبلوماسي سابق: ما يحدث في غزة مرتبط بالأمن القومي المصري    روسيا: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق بيلجورود    بينهم طفل.. مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسوان    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    إبداعات| «سقانى الغرام».... قصة ل «نور الهدى فؤاد»    تعرض الفنانة تيسير فهمي لحادث سير    إيرلندا تعلن اعترافها بدولة فلسطين اليوم    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    طريقة عمل فطائر الطاسة بحشوة البطاطس.. «وصفة اقتصادية سهلة»    لعيش حياة صحية.. 10 طرق للتخلص من عادة تناول الوجبات السريعة    اليوم.. قافلة طبية مجانية بإحدى قرى قنا لمدة يومين    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    دعاء في جوف الليل: اللهم ألبسنا ثوب الطهر والعافية والقناعة والسرور    «معجب به جدًا».. جوميز يُعلن رغبته في تعاقد الزمالك مع نجم بيراميدز    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    هتنخفض 7 درجات مرة واحدة، الأرصاد الجوية تعلن موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة    قناة السويس تتجمل ليلاً بمشاهد رائعة في بورسعيد.. فيديو    شارك صحافة من وإلى المواطن    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الأربعاء 22 مايو 2024    قبل اجتماع البنك المركزي.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 22 مايو 2024    محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال تطوير شارع صلاح سالم وحديقة الخالدين    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    مواصفات سيارة BMW X1.. تجمع بين التقنية الحديثة والفخامة    أول فوج وصل وهذه الفئات محظورة من فريضة الحج 1445    عمر مرموش يجرى جراحة ناجحة فى يده اليسرى    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    بعبوة صدمية.. «القسام» توقع قتلى من جنود الاحتلال في تل الزعتر    المتحدث باسم مكافحة وعلاج الإدمان: نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة انخفضت إلى 1 %    محمد حجازي ل"الشاهد": إسرائيل كانت تترقب "7 أكتوبر" لتنفيذ رؤيتها المتطرفة    ضد الزوج ولا حماية للزوجة؟ جدل حول وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق ب"كلمة أخيرة"    خبير تغذية: الشاي به مادة تُوسع الشعب الهوائية ورغوته مضادة للأورام (فيديو)    حدث بالفن | فنانة مشهورة تتعرض لحادث سير وتعليق فدوى مواهب على أزمة "الهوت شورت"    أخبار × 24 ساعة.. ارتفاع صادرات مصر السلعية 10% لتسجل 12.9 مليار دولار    "مبقيش كتير".. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    حجازي: نتجه بقوة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم    موقع إلكتروني ولجنة استشارية، البلشي يعلن عدة إجراءات تنظيمية لمؤتمر نقابة الصحفيين (صور)    وزير الري: إيفاد خبراء مصريين في مجال تخطيط وتحسين إدارة المياه إلى زيمبابوي    استعدادات مكثفة بجامعة سوهاج لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الديب»: «موقعة الجمل» كانت «مقلب في مبارك».. حوار (2-2)
نشر في المصري اليوم يوم 21 - 04 - 2013

شدد فريد الديب، محامي الرئيس السابق حسني مبارك، على أنه لا يجوز محاكمة مبارك سياسيًا الآن بعد أن تمت محاكمته جنائيًا، موضحًا أن مبارك لم يفكر في الانتحار، وأنه ليس الشخصية التي تنتحر نهائياً، وكشف «الديب»، في الحلقة الثانية والأخيرة من حواره مع «المصري اليوم»، عن استياء مبارك وحزنه عندما عُزل طنطاوى وعنان، وأنه قال «عملوا اللي عليهم»، ويرى أنهما تعرضا لغدر مفاجئ وغير مفهوم، نافيا حصول مبارك على أي وعود من المشير طنطاوي قبل تنحيه بعدم المساس به، وأن الرئيس السابق كان حريصًا على أن يعطي السلطة للقوات المسلحة، لأنه لن يستطيع أحد السيطرة على الموقف سواهم.
ولفت «الديب» إلى أن مبارك لم يتعرض لضغوط لكي يتنحى، وأنه قال له إنه لم يكن أحد يعلم بهذا القرار، وأنه طلب من عمر سليمان بعد وصول زوجته ونجليه لشرم الشيخ كتابة كلمة التنحي، وقام بتعديل كلمة واحدة وهي التنحي لتصبح التخلي، وكشف محامي الرئيس السابق عن أن «موقعة الجمل كانت مقلباً في مبارك، قامت به جماعة الإخوان المسلمين»، وأن هذا الأمر ثبت أمام المحكمة، فبرأت جميع المتهمين فى القضية.
وإلى نص الحوار:
■ على مدار العامين، هل شعرت أن مبارك كان تلقى وعوداً من المشير طنطاوى قبل تنحيه بعدم المساس به؟
- إطلاقا، فإننى سألت مبارك عن هذا ونفاه تماما، وسألته عن علاقته بالمشير طنطاوى والفريق سامى عنان، فقال لى علاقة كويسة جداً.
■ لماذا سلم مبارك السلطة للمجلس العسكرى؟
- قال لى مبارك إنه حرص على أن يعطى السلطة للقوات المسلحة، لأنه لن يستطيع أحد السيطرة على الموقف سوى القوات المسلحة.
■ هل يشعر بغضاضة تجاه طنطاوى وعنان بعد حبسه؟
- نهائياً، ومازال مبارك دائم الشكر فيهما، ويقول إنهما لم يستطيعا عمل شىء أكثر مما فعلاه، وكان مستاء جدا من الهجوم على المجلس العسكرى، وقال «لو مشيو الدنيا هتولع».
■ لماذا لم يخرج مبارك لإلقاء خطاب التنحى؟
- لقد سألته عن هذا، فقال: «عندما وجدت أن طلب التنحى مطلب شعبى، ولم يقتنع أحد بأن أستمر بإدارة الأمور حتى 8 سبتمبر، لحين انتهاء ولايتى، وكنت أرغب فى تسليم السلطة سلميا، وعندما وجدت أنهم وصلوا إلى مصر الجديدة، فخشيت أن يضرب الحرس الجمهورى فيهم، فقررت بينى وبين نفسى أن أمشى.
■ هل تعرض لضغوط حتى يتنحى؟
- نهائياً، فإنه لم يتعرض لأى ضغوط، بل قال: «لم يكن أحد يعلم بهذا القرار، وذهبت إلى شرم الشيخ، وانتظرت وصول زوجتى وأولادى، وعند وصولهم اتصل بى عمر سيلمان، وقلت له أعلن أننى أتنحى عن الحكم، فكتب كلمة التنحى»، وعاد لى بها خلال اتصال تليفونى، وقد عُدلت كلمة واحدة وهى بدل من التنحى أن تكون التخلى، فقلت له لماذا غيرت هذه الكلمة؟، فقال لى: «والله أنا ما عارف ليه هى جت كدة».
■ لماذا لم يسافر مبارك خارج مصر؟
- لقد سألته عن هذا، وقلت له لماذا لم تسافر خارج مصر، خاصة أن الطائرة كانت جاهزة، فقال لى: «ليه أسيب البلد، أنا معملتش حاجة»، فإنه لم يكن يتصور نهائياً أنه سيكون محل تحقيق أو غيره، وقد سخر منى الناس كثيراً عندما قلت إن مبارك كان مؤيداً لشباب 25 يناير، الذين خرجوا فى الأول، وقال إنهم على حق وهذا موجود فى خطاباته، لكن عندما جاء 28 يناير اختلفت الدنيا.
■ ألم ير مبارك فى الفضائيات الاعتداء على المتظاهرين ودهسهم؟
- لم يحدث أى اعتداء إلا يوم 28 يناير بعد نزول الإخوان، واقتحام السجون ومراكز الشرطة، فإن أول قتيل سقط الساعة 6.15 على ناصية شارع الشيخ ريحان يوم 28 يناير.
■ لكن كان هناك شهداء قبل هذا التاريخ فى مدينة السويس؟
- ما حدث فى السويس كان مشاجرة، وأنا أتحدث عن ميدان التحرير، ولذلك أمر مبارك بتشكيل لجنة تقصى حقائق، لأن تعليماته لم تكن بإطلاق نار، وتم تشكيل لجنة بالفعل من رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق برئاسة رئيس محكمة النقض السابق المستشار عادل قورة، وطلب من النائب العام التحقيق.
■ ما رأى مبارك فى موقعة الجمل؟
- مبارك خرج وقال خطابه العاطفى وبدأ يعود الشباب إلى منازلهم فى 1 فبراير، وأنا أقول إن ما حدث فى 2 فبراير كان مقلباً فى مبارك.
■ من قام بهذا المقلب؟
- من قام بموقعة الجمل هم جماعة الإخوان المسلمين، وقد ثبت هذا أمام المحكمة، ولذلك برأت جميع المتهمين، فمن الذى كان يطلق النيران من أعلى أسطح العمارات فى ميدان التحرير، والمحكمة سألت اللواء الروينى عن هذا الأمر، وثبت أنهم الإخوان.
■ هل الإخوان المسلمون هم من أتوا بالجمال إلى ميدان التحرير من نزلة السمان؟
- هذه الجمال كانت نازلة للرقص، وليقولوا إن «عيشهم انقطع بسبب غياب السياحة»، ثم كم عددهم ومن فتح لهم السكة، فإن سعة ميدان التحرير 300 ألف نفس، فهل يتم حل هذه المشكلة بجملين وكام واحد؟.
■ هل فكر مبارك فى الانتحار؟
- لا، فليس مبارك الشخصية التى تنتحر نهائياً، ولا هذا يدور فى زهنه، فهو رجل مقاتل طوال حياته.
■ ما موقف مبارك عندما فاز محمد مرسى برئاسة الجمهورية؟
- لم يعلق.
■ كيف تم اعتقال محمد مرسى وقت الثورة؟
- من اعتقل مساء يوم 27 يناير كان محمد مرسى وخيرت الشاطر وعدد من قيادات الإخوان، وكان هذا طبقا لخطة موضوعة، ومن نفذها كان حبيب العادلى، وزير الداخلية وقتها.
■ ما أسباب اعتقال مرسى؟
- بالعودة إلى أقوال عمر سيلمان وحبيب العادلى فى التحقيقات نجد أنهما قالا إنهما قد وصلتهما معلومات أن الشباب سيتظاهر يوم 25 يناير، وذهب العادلى للرئيس، وقال له هذا الأمر، فرد عليه مبارك بأن اجتمعوا وابحثوا الأمر، وبالفعل تم اجتماع يوم 24 يناير فى القرية الذكية برئاسة أحمد نظيف وحضور المشير طنطاوى وحبيب العادلى ووزير الاتصالات ووزير الإعلام وعمر سيلمان، وتم استعراض الموقف والاتفاق على أن الشباب سيتظاهرون، وإذا استمر تظاهرهم حتى 12 مساء يبدأ التعامل معهم بالرش بالمياه والطرق المعتادة لفض التجمعات، وتم الاتفاق على الاستمرار فى التعامل دون إطلاق نار، وكانت جماعة الإخوان أعلنت أنها لن تنزل فى المظاهرات، وقال العادلى إذا نزل الإخوان سيتم التعامل بالغاز المسيل للدموع.
■ كيف تم القبض على مرسى وقيادات الإخوان؟
- عمر سليمان قال إن المخابرات العامة وأمن الدولة رصدتا اتصالات يوم 27 يناير بين قادة جماعة الإخوان المسلمين وقادة حركة حماس مساء يوم 27، عرف منها أن الإخوان قرروا النزول بعد صلاة الجمعة 28 يناير، فاعتقلهم يوم 27 يناير، وحجزهم فى محكمة الجيزة وفى الصباح تم نقلهم إلى سجن وادى النطرون.
■ كيف انهارت الشرطة؟
- لقد قال العادلى إن قوات الأمن المركزى 140 ألف عسكرى، موجودون منذ يوم 25 يناير فى الشارع، فإن من ضرب المواطنين جماعات من حماس بمساعدة من الإخوان المسلمين، لإحراج النظام وإحداث الفوضى، والشرطة كانت مرهقة ولا تستطيع المقاومة.
■ ما برهانك على ذلك؟
- برهانى أقوال عمر سيلمان التى اتهم فيها حماس بالضرب.
■ لماذا لم تتم محاسبة الإخوان وحماس عن ذلك؟
- يسأل فى هذا الرئيس محمد مرسى.
■ قلت إن مبارك رئيس لمصر حتى 30 يونيو الماضى، كيف هذا؟
- الدستور يقول: «يقدم رئيس الجمهورية استقالته بكتاب إلى رئيس مجلس الشعب، وهو ما لم يفعله مبارك، وتنحيه باطل من الناحية الدستورية، وكان القانون نظم هذا الأمر بأن يتولى رئيس مجلس الشعب رئاسة مصر وهو ما لم يحدث، والقانون قال إن الرئيس يظل فى موقعه إذا لم ينتخب رئيس جديد وقت انتهاء ولايته، وبالتالى ظل مبارك رئيسا من وجهة نظر القانون حتى تولى الرئيس الجديد».
■ ما حقيقة موضوع توريث جمال مبارك للحكم؟
- لفظ التوريث هو لاستنفار الناس، والحقيقة أن فى النظام الجمهورى لا يوجد ما يسمى بالتوريث، وأن الموجود هو فتح باب الترشيح أمام الجميع، والتهيئة التى تتحدث عنها، سألت عنها مبارك وجمال، وقد نفيا تماما هذا الكلام.
■ عندما عُزل طنطاوى وعنان، ماذا كان رد فعل مبارك؟
- حزن واستاء، وقال عملوا اللى عليهم، وتعليقه كان أن القوات المسلحة تعرضت لغدر مفاجئ وغير مفهوم.
■ ما كان تعليقه على تولى عبدالفتاح السيسى؟
- لم يعلق.
■ هل مبارك يعرف السيسى؟
- نعم، فإن مبارك هو من عيَّن السيسى رئيساً للمخابرات الحربية.
■ هل تحدث أحد من الإخوان مع مبارك طوال فترة حبسه؟
- نهائياً.
■ هل يجوز محاكمة مبارك سياسياً الآن؟
- لا، فإنهم حاكموه جنائياً، فكيف يمكن محاكمته سياسياً؟.
■ ما الذى يندم عليه مبارك، وهل يحمل جمال مسؤولية ما آلت إليه الأمور؟
- مبارك لم يبدِ الندم على أى شىء، وقال لى ذات مرة إنه حزين لأن الشعب المصرى حتى هذه اللحظة لم يعلم ما تحملته من أجل مصر، فقلت له: «ما الذى تقصده وتحملت ممن؟»، فقال لى: «من الأمريكان، فإنهم منذ اليوم الأول لوصولى للحكم يستهدفون مصر لمصلحة إسرائيل، وأنا قاومت لآخر نفس، وهذا سبب تسليمى للبلد إلى القوات المسلحة، وفيما يخص جمال مبارك، فإنه لا يحمله أى شىء».
■ ما حقيقة مشاجرة علاء وجمال قبل التنحى؟
- عمرها ما حصلت، وكل ما كتب خيالات.
■ ماذا عن انتخابات 2010 التى تعتبر أحد الأسباب الرئيسية فى الثورة؟
- مبارك قال لى إنه عندما رأى نتائج الانتخابات والطعون على النواب، أمر بالتحقيق فيها.
■ لكنه لم يقل هذا بل قال: «خليهم يتسلوا»؟
- وأنت فى منصب رئيس الدولة يجب أن تتحسب فى حديثك، وليس كما نرى الآن، ومن الطبيعى ألا يتسبب رئيس الدولة فى انهيار المؤسسات الدستورية، فقد كان يملك حل مجلس الشعب، وبالمناسبة المجلس العسكرى أخطأ عندما حل مجلس الشعب، لأنه استند فى بيانه إلى الشرعية الدستورية وليست الشرعية الثورية، وبالتالى دستوريا من يملك هذا الحق هو رئيس الجمهورية فقط.
■ هل تحدث مبارك عن مرسى وأدائه؟
- مبارك لم يأت بسيرة الرئيس مرسى، وكل المسألة أنه حزين لما آلت إليه أحوال البلاد، ويقول إن المعارضة من حقها أن تعارض بقوة، لكنه يرفض حرق المنشآت العامة.
■ ما تقدير مبارك للقادم لمصر فى ظل حكم الإخوان؟
- مبارك يرى أن الأحوال إذا استمرت مضطربة بهذا الشكل، وهو يرى أنه يجب وضع حد لهذا وعمل إصلاحات جدية وليس مجرد كلام، فالموارد ضاعت وما كان تم تحويشه فقد ضاع، وهو يأمل أن تكون مصر أفضل، ففى الستينيات كان جميع خريجى الجامعات والمعاهد المتوسطة فور تخرجهم يتم تعيينهم، فتجد مثلا مهندساً معيناً فى أرشيف وزارة الصحة، وكان الهدف أن يحصل الموظف على راتب، وكانت النتيجة أن الدولة تتحمل رواتب بلا عمل.
■ كيف عاد جمال مبارك من لندن إلى مصر وصعود نجمه عالياً؟
- جمال مبارك كان مقيم فى لندن، وكان يكسب جيداً، لأنه كان يعمل فى شركة هو وشقيقه «الاستوك ماركت»، وهى علم، وقد حصل علاء وجمال على ماجستير فى هذا العلم، وهى للسمسرة وأكبر عمولة فى العالم فيها هى وتبلغ 20%، وجمال عاد بعد أن وقع مبارك فى مجلس الشعب.
■ هل جاء ليورث أبوه؟
- جمال شخصية مختلفة عن علاء، فعلاء رجل اللاوى على باب الله، وقد قلت لمبارك إن علاء كان ينفع شيخ طريقة أو إمام مسجد، أما جمال فكان يملك طاقة غير عادية وقدرة كبيرة على الفهم والتحليل، وجلد على العمل، فإننى مثلا كنت أعطيه 5 آلاف ورقة متعلقة بقضية من قضاياه، فأجده بعد يومين أنهى قراءتها ولخصها، لكن جمال وجد أن والده لم يعينه فى شىء، وأذكر أن مفيد فوزى فى حوار مع مبارك سأله عن جمال وهل سيكون وزيراً، فرد عليه مبارك: «وزير إيه، مش لما يبقى الأول رئيس وحدة محلية».
■ ما حقيقة أن مبارك لم يكن ينوى الترشح فى 2005؟
- لقد قال لى مبارك إنه بعد أن سافر فى 2004، وقام بعمل عملية فى العمود الفقرى فى ألمانيا، وكان مريضاً منذ 98، فقد كان من المفروض أن يفتتح مطابع أخبار اليوم فى 98، وتأجل هذا الافتتاح، لأنه المفروض كان سيصعد سلالم تعادل 6 أدوار لتشغيل الماكينة، فتم التأجيل لحين عمل أسانسير، ففى عام 2004 قام بعمل العملية، وعندما عاد قرر أن يتوقف عند هذا الحد، وألا يطرح اسمه فى الاستفتاء عام 2005، ولم يكن قرر وقتها أن يتم إجراء انتخابات على مقعد الرئاسة.
■ ما الذى حدث ليغير موقفه؟
- قيل له من شخصية - أرفض الإفصاح عنها-: كيف تمشى من الحكم، فعليك الانتظار لحين تدبير البديل، فبقى مبارك إلا أنه فاجأ الجميع بعد أن كان قد أعلن أنه لا يوجد تعديل للدستور، وخرج بالتعديلات فى مفاجئة، وهى ما سمحت بالانتخابات الرئاسية، وكان بعد أن أعلن هذا التعديل جاءه السفير الأمريكى وقال له «إن الجماعة فى واشنطن زعلانين منك خالص، لأنك لم تأخذ رأيهم أو تبلغهم بالتعديلات الدستورية حتى ولو قبلها بعشرة دقائق»، فرد عليه مبارك: «إنت عاوزنى أبلغكم عشان إنتوا اللى تعلنوا، لا هذا لن يحدث لأنه شأن داخلى»، فإن حقيقة الأمر أنه كان يوجد مشاكل بين مبارك وأمريكا على عكس ما كان يظهر فى الإعلام من احتفاء اللقاء.
■ من هذا الطرف الذى أقنع مبارك بألا يترك الحكم؟
- هذا الطرف ليس خارجياً بل هو طرف داخلى، ولن أفصح عنه، وبالمناسبة ليست القوات المسلحة.
■ ألم يكن لأمريكا أو أسرائيل أى دور فى هذا؟
- إطلاقاً، وقد قص لى مبارك رواية أن بنيامين نتنياهو فى آخر زيارة له للقاهرة وقت أن كان مبارك رئيساً، قال لمبارك فى شرم الشيخ: «لماذا لا تعطى مصر شريطاً من سيناء للجماعة بتوع حماس ونحل المشكلة الفلسطينية»، فهب مبارك فى بنيامين نتنياهو هبة كبيرة جداً، وقال: «بتقول إيه، اوعى تفتح هذا الموضوع مرة أخرى نهائياً»، فقال له نتنياهو: «أنا كنت بهزر».
■ هل يرى مبارك أن الأمريكان لهم يد فى خروجه؟
- لا، فإنه كان يعلم جيداً من خلال تقارير أمنية أن هناك شباباً يتم تدريبهم على إحداث الشغب ومقاومة الشرطة وغيرها، وكان هناك اقتراح بإغلاق تلك الجمعيات ومحاكمتهم، إلا أن مبارك رفض، وهذه هى نفس القضية التى تخص الجمعيات الأهلية التى لم يحكم فيها حتى الآن.
■ عصام العريان قال إن مبارك لن يخرج من حبسه إلا على القبر، ما رأيك؟
- يبدو أنهم ينفذون هذا الآن، فإن قرار نقل مبارك من المستشفى العسكرى إلى سجن طرة سيتسبب فى هذا، فإذا أتته الأزمة، ولم يتم إنقاذه خلال ساعة بناء على التقرير السابق للجنة الطبية، وهو ما يستحيل نقله خلال هذه المدة إلى المستشفى من السجن، سيموت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.