قال الدكتور سيد إمام، مفتى تنظيم الجهاد، إن مصر لن ينصلح حالها إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية، وإن النموذجين «الطالبانى» فى أفغانستان، والصومالى، اللذين يطبقان الشريعة هما الأصلح والأقدر لحماية المجتمع من البلطجة والاغتصاب. وأضاف «إمام» خلال حواره، مساء السبت، لبرنامج «بهدوء» الذى يقدمه الإعلامى عماد الدين أديب، على قناة «سى.بى.سى» أن الدولة المصرية «كافرة»، وأن جماعة الإخوان المسلمين، بعد وصول الرئيس محمد مرسى للحكم، أدخلت مثل غيرها من الأنظمة السابقة، منذ عهد محمد على القوانين الوضعية، التى وصفها ب«المستوردة من الخارج». وتابع مفتى التنظيم، الذى وصفه «أديب» بأنه «الأمير الحقيقى للتنظيم» أن «الدولة الكافرة لا تعنى أن أهلها كفار، لكن عليهم أن يجاهدوا طالما كانت قدرتهم تسمح بذلك، والجهاد هو قتال الكفار، وليس السعى للحصول على الرزق وطلب العلم». وشدد «إمام» على أن «جماعة الإخوان لا تملك أساساً شرعياً، لأنها انتهجت (الميوعة الشرعية)، منذ نشأتها، وحسن البنا كان يعتقد أن الدولة المصرية دار إسلام، وحاكمها مسلم، وهذا يتنافى مع فكرة إنشاء الجماعة». وقال إن «الإخوان قضت 80 عاماً، بين (الكفر والتفريط) إلى أن انتهت بنا إلى (حاكم كافر)، ومن أراد دوام الكفر فقد كفر». وأضاف «إمام»: «تنظيم القاعدة ليس له فكر ولا منهج وهو مجرد معسكرات تدريب، وكانت مشاركته فى الجهاد وقتية فى ال(ويك إند) وأراد أن يربى الناس على السمع والطاعة، ومعظم أعضائه كانوا من السعوديين واليمنيين، وأتباع أسامة بن لادن». وتابع: «بن لادن رفض التقيد بأى منهج، ليمنح نفسه حرية التصرف مع أتباعه، وطرد من طالبه باتباع منهج، ومنذ ذلك الوقت لا يتبع بن لادن: إلا جاهل بدينه أو منتفع بدنياه، وأصبح على الجميع السمع والطاعة». وقال «إمام» إن علاقة أيمن الظواهرى جاءت متأخرة بالتنظيم، قبل أحداث سبتمبر ب3 أشهر فقط، وبن لادن لم يكن يثق فيه، بدليل أن الظواهرى لم يكن على علم بتدبير بن لادن للاعتداءات. وأضاف: «قطعت صلتى بالجميع، واعتزلت تماماً كل الفرق، لأن هوى النفس غلب عليها، لكننى أرى أن الجهاد المسلح حق على الجميع، مهما كانت ذنوبهم، تبعاً لقدراتهم». وحول الهجوم على بعض مؤسسات الدولة، ومقار الأحزاب، قال «إمام»: «لا يلام الصغير حتى يستقيم الكبير، فالناس يشعرون بعدم التغيير بعد الثورة، وهذا يغضبهم».