نفى نجل الشيخ السوري الراحل، محمد سعيد رمضان البوطي، أن يكون والده قد قتل على يد أحد الأشخاص بعد الانفجار الذي وقع في مسجد «الإيمان» بدمشق، مؤكدًا أنه مات في الانفجار وأن حفيده هو من قام لتفقده بعد الانفجار. وقال توفيق البوطي في لقاء تليفزيوني على شاشة «الإخبارية» السورية الرسمية، ونشرته «سكاي نيوز عربية» على موقعها الإلكتروني، صباح الأربعاء، إن «الشريط صحيح»، في إشارة منه للفيديو الذي تداولته وسائل الإعلام وظهر فيه الانفجار الصغير الذي أصاب «البوطي» قبل أن يهرع إليه أحد الأشخاص ويظهر بعدها وجه «البوطي» وقد غطته الدماء. ونفى نجل «البوطي» قيام شخص بقتل والده بعد إصابته بالتفجير، لافتا إلى أن من توجه نحو والده هو حفيده أحمد «ابن توفيق»، والذي توفي بعد الانفجار بساعات متأثرًا بجروحه. وروى نجل «البوطي» ما حدث أثناء التفجير عبر مطابقة جميع روايات المصابين، قائلا: «دخل أحدهم بشكل طبيعي وجلس منفردًا بضع دقائق ثم قام وسار خطوة وبعدها فجر نفسه». وتابع: «والدي بعدما أصيب مال على جهته اليمنى من شدة الانفجار وسوى عمامته، وعندما أخذت الإصابة موقعها وقع على جهته اليسرى»، مؤكدا أنه «لم يحدث أي إطلاق رصاص داخل الجامع». وقال نجل «البوطي»: «ولدي قام نحو جده دون أن يشعر بما أصابه.. ثم سقط على الأرض لاحقًا متأثرًا بإصابته البليغة». يأتي ذلك، بعدما تداول نشطاء على «فيس بوك» و«تويتر» مقطع فيديو يُظهر لحظة اغتيال الشيخ محمد سعيد البوطي، المعروف بمواقفه الموالية للرئيس بشار الأسد بمسجد في دمشق مارس الماضي. ونشر مجلس قيادة الثورة في دمشق مقطع فيديو جديد على الإنترنت، قال إنه يظهر لحظة مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، حيث يُظهر الفيديو الشيخ البوطي وهو يعيد تثبيت عمامته، بعد انفجار صغير وقع قرب منبره، ثم يسارع شخص إليه، حاجباً الصورة عن الكاميرا التي كانت تصور الحلقة، وينصرف بسرعة مخلفًا الشيخ البوطي والدماء تسيل من رأسه، وهو ما يرى ناشطون أنه يرجح فرضية اغتيال البوطي بالرصاص وليس بالانفجار، ولم يتسن التأكد من صدق الفيديو من مصدر مستقل، حسبما نقلت مواقع إخبارية.
