بين قمة المناخ الأخيرة التى عقدت فى كوبنهاجن والقمة المقبلة المقررة فى المكسيك، فضيحة تدور وقائعها داخل أروقة الأممالمتحدة، التى تحقق حاليا مع اللجنة الدولية الخاصة بدراسة التغيرات المناخية، بعد الاشتباه فى تورط اللجنة فى تزوير المعطيات العلمية، وفقا لصحيفة «مير نوفستيى» الروسية. واهتمت وسائل الإعلام الروسية بمتابعة تلك القضية التى لم يسلط عليها الإعلام الأمريكى والعالمى الأضواء، فتناولت باستفاضة شديدة أنباء التحقيقات الجارية مع اللجنة، التى يترأسها الهندى راجندر باتشاورى، المتهم بتلقى رشاوى من الشركات المنتجة للوقود الحيوى والبطاريات الشمسية، لكى يثير مخاوف المجتمع الدولى من مخاطر الاحتباس الحرارى، الذى تتعرض له الكرة الأرضية، جراء استعمال الوقود الهيدروكربونى. وبحسب الصحيفة، فإن باتشاورى «لا يمت بصلة لعلوم الأرصاد الجوية والمناخ». وثمة اعتقاد سائد، بأن اللجنة المذكورة برئاسته، هى التى نصحت حكومات دول العالم بالانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة، وتلقت مقابل ذلك رشاوى كبيرة من الشركات التى تعمل فى إنتاج مصادر تلك الطاقة. كانت الأممالمتحدة عقدت مؤتمرا دوليا فى ديسمبر 2009 شارك فيه أكثر من 100 من رؤساء الدول والحكومات، وتبادل رؤساء الدول الكبرى والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون كلمات مؤثرة، حتى إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما دعا الدول المتهمة برفع درجة حرارة الأرض، إلى تحمل مسؤولياتها أمام الدول الصغيرة التى تتضرر يوميا من هذه الظاهرة، واعتبر «بان كى مون» أن «أمام البشرية 10 سنوات فقط للحيلولة دون التغير المناخى». غير أن علماء روس يؤكدون حاليا أن مناخ كوكب الأرض يتغير بشكل مستمر منذ مئات آلاف السنين، بعيدا عن الفكرة التى تقول إن تصرفات الإنسان هى السبب. وفى هذا الصدد، قال الأكاديمى الروسى فلاديمير كوتلياكوف إن درجة حرارة الأرض فى الحقبة الراهنة، أقل مما كانت عليه فى حقب سبقت ظهور الإنسان الذى يتهم اليوم بالتسبب فى الكوارث المناخية. وأضاف أن كل الظواهر الطبيعية الآن حدثت فى أوقات سابقة دون تدخل البشر. لكن كل ما هنالك أن كوكب الأرض يجتاز حاليا دورة مناخية وصلت درجة الحرارة فيها إلى أعلى مستوى لها قبل 5 أو 6 آلاف عام.
