شن الدكتور محمود غزلان، القيادى البارز فى جماعة الإخوان المسلمين، عضو مكتب الإرشاد، هجوماً شرساً على الدكتور يوسف القرضاوى، أحد أبرز رموز الجماعة طوال تاريخها، على خلفية تصريحات أصدرها الأخير، اتهم فيها الجماعة ب«خيانة الدعوة والجماعة والأمة كلها». وأصدر غزلان بياناً سماه «رسالة مفتوحة إلى الدكتور القرضاوى» - حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه - تضمن هجوماً حاداً على الشيخ، متهماً إياه بالسير وراء ما يُنشر فى الصحف ووسائل الإعلام التى يسيطر عليها علمانيون وأمنيون ووصوليون - على حد وصفه. كان الشيخ القرضاوى قد أطلق تصريحات، تعقيباً على أزمة عدم تصعيد الدكتور عصام العريان إلى مكتب الإرشاد، قال فيها: «إبعاد الإصلاحيين خيانة للدعوة والجماعة وللأمة كلها.. وبخسارة هذه العناصر القوية لن يبقى فى الجماعة إلا المتردية والنطيحة وما أكل السبع، ولابد أن تفىء الجماعة إلى رشدها وإلا ستكون مرفوضة من القاعدة الشعبية». وقال الدكتور غزلان - الذى يوصف بأنه من صقور الجماعة - إنه انتظر أن يكذّب القرضاوى تصريحاته لكنه لم يفعل، مما يستدعى التوجه إليه بالنصيحة، وبالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، واستنكر أن يستقى القرضاوى معلوماته من وسائل الإعلام، واصفاً إياها بأنها خاضعة لسيطرة العلمانيين والأمنيين والوصوليين الذين يتربصون بالجماعة ويسعون لتشويه صورتها وتمزيق صفوفها - على حد قوله فى الرسالة. وأضاف غزلان أن الجماعة ترحب بالاجتهادات المبنية على أصول شرعية لا على أهواء بشرية، إرضاء لأصحاب الشهوات من العلمانيين والمبغضين للإسلام، واستنكر وصف القرضاوى مكتب الإرشاد بالخيانة، قائلاً إنه لم يكن يتصور ولا فى الخيال أن يقول ذلك، وأضاف: «هل علمت لماذا كانت صدمتنا عظيمة وخسارتنا فادحة؟». واختتم غزلان رسالته إلى الشيخ القرضاوى بقوله: «إذا أردت أن تتدخل فليكن بالانحياز إلى المبادئ والقيم والأخلاق، والسعى لإطفاء نار الفتنة». من جانبه، رفض الدكتور يوسف القرضاوى، الرد على رسالة غزلان، وقال ل«المصرى اليوم»: «لا تعليق».