الحصول على جائزة أفضل ممثل عن مسرحية «أنا هاملت» فى مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى لم يكن مفاجأة لمحمد فهيم وحده، بل للوسط المسرحى كله، خاصة أنها المرة الثانية التى تحصل فيها مصر على تلك الجائزة طوال 21 عاماً، هى عمر المهرجان بعد الجائزة التى حصل عليها سامى العدل منذ خمس سنوات عن عرض «الطوق والأسورة». تخرج فهيم فى كليه التجارة عام 2005، وأثناء دراسته الجامعية حصل على جائزة أفضل ممثل على مستوى الجامعات لمدة ثلاث سنوات متتالية، و بعد تخرجه التحق بالدفعة الثانية للورش الفنية التى يشرف عليها خالد جلال، وشارك دفعته فى تقديم مسرحية «قهوة سادة»، بعدها لعب بطولة «أنا هاملت». ■ هل كنت تتوقع حصولك على تلك الجائزة؟ - لم أكن أفكر أبدا فى هذه الجائزة، لأننى كنت خائفا من مجرد التفكير فيها، فركزت أكثر فى المسرحية حتى لا أغضب إذا ذهبت الجائزة لغيرى، إلى أن فوجئت بخالد جلال يخبرنى صباح الثلاثاء الماضى قبل إعلان الجوائز بثلاث ساعات بأننى حصلت على جائزة أفضل ممثل. ■ شاركت مسرحية «أنا هاملت» فى المهرجان القومى للمسرح ولم تحصل على جائزة، كيف تفسر حصولها على جائزة فى المهرجان التجريبى؟ - كل لجنة لها وجهة نظر مختلفة عن الأخرى، و لجنة تحكيم المهرجان التجريبى دولية أعجبها أدائى التمثيلى، خاصة أننى فنان شامل قدمت معظم فنون المسرح فى هذا العرض. ■ لمن يرجع الفضل فى وصولك إلى هذا المستوى؟ - تعلمت هذه الفنون فى مركز الإبداع، فهو المكان الوحيد الذى يؤهل الدارس ليكون فنانا شاملا على يد أساتذة كبار، ولا يوجد مكان غيره فى مصر تستطيع أن تتعلم منه كل شىء خلال ثلاث سنوات، حتى معهد الفنون المسرحية المتخصص فى التمثيل فقط. ■ لكن خريجو ورش مركز الإبداع لا يحصلون على عضوية نقابة الممثلين! - أتمنى أن يتم النظر مرة أخرى إليهم، ومنحهم عضوية النقابة بمجرد تخرجهم مثل معهد الفنون المسرحية، وأنا أحلم بمنحى عضوية النقابة. ■ حصولك على تلك الجائزة.. هل سيفتح طريق السينما والتليفزيون أمامك؟ - الممثل دائما يطور من نفسه ،لذلك سأستمر فى مركز الإبداع حتى بعد تخرجى لكى أتعلم كل ما هو جديد فى فنون التمثيل، فأنا فى بداية حياتى، وأحاول أن أثبت للجميع أننى أستحق الجائزة، وبشكل عام، من يمثل «مسرح» يستطيع أن يقدم أى عمل سينمائى أو تليفزيونى. ■ ولماذا لم تجد فرصة مثل زملائك فى عرض «قهوة سادة» الذين شاركوا فى أفلام سينمائية؟ - مجرد مشاركتى فى «قهوة سادة» نجاح كبير لى، فقد تجولنا بها فى معظم الدول العربية، و كانت فرصة لى لتقديم مسرحية «أنا هاملت»، وأتمنى أن تهتم النقابات الفنية وغرفة صناعة السينما والمنتجون بأبطالها حتى يحصلوا على فرصهم. ■ كيف تعاملت مع الانتقادات التى تعرضت لها المسرحية أثناء عرضها؟ - بالفعل هناك نقاد رفضوا مشاهدة العرض بحجة أنه لا يجوز تغيير نص شكسبير الأصلى، وهذا أمر طبيعى، وكان متوقعا منذ إجراء البروفات، ولكن غالبية النقاد رحبوا بالفكرة، ولذلك أعتبر تلك الجائزة ردا على هذه الانتقادات. ■ هل ترددت قبل تقديم المسرحية خوفا من هذه الأراء؟ - إطلاقا، لأننى مقتنع جدا بأن هاملت، أمير الدنمارك، لا يعنينا فى شىء، وأن جمهور مركز الإبداع كله شباب، كان لابد من تقديم «هاملت» بطريقة تتناسب مع مشاكل الشاب المصرى بعد تخرجه.
