يستقبل الرئيس حسنى مبارك اليوم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن الذى وصل القاهرة مساء أمس الاثنين، حسبما أعلن السفير الفلسطينىبالقاهرة بركات الفرا. من جهة أخرى نفى محمد بسيونى، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى، إدخال أى بنود إضافية على الورقة المصرية التى تم طرحها على الفصائل لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال بسيونى فى مقابلة مع برنامج «وجهة نظر» أجراها معه الإعلامى عبد اللطيف المناوى: إن هذه الورقة تعبر عن وجهة نظر كل الفصائل الفلسطينية، مشددا على أن تحقيق المصالحة الفلسطينية يعد هدفا استراتيجيا لمصر. وأكد بسيونى أنه إذا أراد الفلسطينيون دولة مستقلة ذات سيادة فلابد أولا من إتمام وتحقيق التهدئة والمصالحة فيما بينهم والتوحد فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى. وقال بسيونى إن مصر هى الدولة الوحيدة المؤهلة لتبنى القضية الفلسطينية لما لها من علاقات جيدة وقوية مع جميع الأطراف بما فيها إسرائيل والولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية، لافتا إلى أن مصر استمعت إلى جميع الأطراف بصبر شديد وتم التوصل بنجاح إلى عدة أمور مهمة مثل موافقة كل التنظيمات والفصائل على أن منظمة التحرير هى الممثل الشرعى والوحيد، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى الفلسطينى فى توقيت واحد. من جهته أكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، أن الجهود المصرية ستبقى مستمرة حتى تتحقق المصالحة الفلسطينية بين جميع الفصائل. وقال صبيح - فى تصريح خاص لراديو «سوا» الأمريكى أمس -: «إن الانقسام موضوع فلسطينى - فلسطينى، وفلسطينى - عربى. واعتقد أن الجهد المصرى بهذا الصدد الصبور والمثابر والحكيم سيبقى مستمرا إلى أن تحدث المصالحة التى يريدها الشعب الفلسطينى والأمة العربية بفارغ الصبر». واعتبر الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن تعليق تكثيف الجهود لإقرار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على إنهاء الانقسام الداخلى بين الفصائل الفلسطينية ليس فى صالح أحد. ورفض صبيح الرؤية التى ترى بأن إنهاء الملف الفلسطينى مرتبط بتوصل الغرب إلى اتفاق مع إيران حول ملفها النووى، معتبرا أنه رغم أن إيران لها مصالح إقليمية فإن إسرائيل وليس إيران هى التى لا تأخذ خطوات مشجعة لإقرار السلام فى المنطقة. اعتبر السفير محمد صبيح أن استخدام أمريكا الفيتو ضد تقرير جولدستون لا يمكن أن يكون الحل لتجنيب إسرائيل أى ملاحقات قانونية. ودعا صبيح الولاياتالمتحدة إلى عدم استخدام الفيتو ضد تقرير جولدستون الذى يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ومذابح فى قطاع غزة. وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية «أن قيام أمريكا بهذا الأمر يعنى أنها ستفقد مصداقيتها فى الحديث عن حقوق الإنسان والقوانين الدولية واحترام الآخر ومنع المذابح والإرهاب». وشدد صبيح على أن «تقرير جولدستون وثق الحقائق بشكل محايد وطبيعى وعلى الأرض، ووضع توصيات فى غاية الأهمية، والآن مجلس حقوق الإنسان وافق على التقرير وأحاله إلى الجمعية العامة لإحالته إلى مجلس الأمن». وأشار إلى أن هناك اتجاها للذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية، لبدء التحقيق فى الجرائم التى ارتكبت فى قطاع غزة وتحقيق العدالة التى يحتاجها الشعب الفلسطينى بشكل مرير.