افترش نحو 650 راكباً من المغادرين إلى السعودية للعمل سائقين خلال موسم الحج الأرصفة والشوارع أمام بوابات ميناء الغردقة البحرى لليوم الثانى على التوالى، بعد فشل شركة السياحة التى تعاقدت معهم فى الحجز لهم على إحدى العبارات لعدم وجود أماكن. وأقام عدد من الركاب مظلات من الأغطية والبطاطين التى بحوزتهم للوقاية من حرارة الشمس، انتظاراً لتسفيرهم إلى ميناء ضبا السعودى. «المصرى اليوم» التقت عدداً من الركاب المتكدسين أمام بوابات الميناء، وقال السعيد عثمان وأحمد محمود ومحمد نصارى، من المنصورة، إنهم تعاقدوا مع شركة «حافل» السعودية للعمل كسائقين فى موسم الحج مقابل ألف جنيه شهرياً، ووصلوا للغردقة أمس ولم يجدوا حجزاً على العبارات المغادرة للسعودية، مما اضطرهم لافتراش الأرصفة والشوارع أمام الميناء، ورفض مسؤول الشركة المتعاقدة معهم إسكانهم بأحد الفنادق لحين الحجز لهم وتحديد ميعاد سفرهم، وطالبوا وزارة السياحة بالتحقيق مع مسؤولى الشركة. واتهم محمد عبدالرحمن، سائق من الشرقية، وزارة القوى العاملة التى تشرف على تسفير هذه العمالة فى موسم الحج بعدم متابعة أحوالهم المعيشية والظروف السيئة التى يعانونها مع الشركة المتعاقدة معهم، وأن الأهم لدى القوى العاملة الحصول على مبلغ ألف جنيه من كل شخص يتم إلحاقه بهذه الشركة خلال موسم الحج. من جانبه، أكد القبطان طارق ياسين، مدير عام ميناء الغردقة البحرى، أن شركات النقل السياحى قامت بنقل الركاب المتواجدين أمام بوابات الميناء من محافظاتهم قبل ميعاد الرحلة ب24 ساعة، وأنه ستتم مغادرتهم بعد ظهر اليوم إلى ميناء ضبا السعودى على متن العبارة «المتحدة»، وأنه لا دخل لإدارة الميناء بتكدسهم خارج الميناء وافتراشهم الأرصفة والشوارع.