احتل مرشح أفريقى الأصل ينحدر من غينيا بيساو ويطلق عليه اسم «أوباما روسيا» المرتبة الثالثة بحصوله على نحو 5% من الأصوات فى انتخابات محلية جرت، الأحد الماضى، فى جنوبروسيا. وعبر جواكيم كريما عن «دهشته» لنسبة الأصوات التى حصل عليها. جاء مرشح الحزب الحاكم «روسيا الموحدة» سيرجى تيخونوف فى المركز الأول بحصوله على 47% من الأصوات، وتلاه رئيس الإقليم المنتهية ولايته فلاديمير رومانوف الذى نال 30.7%. جواكيم هو أول مهاجر أسود يترشح للانتخابات فى روسيا التى برزت فيها العنصرية مجددا منذ انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991. وخاض السباق فى الانتخابات البلدية فى «سريدنيايا أختوبا» المدينة الصغيرة الواقعة على ضفاف الفولجا (جنوب غرب). قال «كريما» المولود فى غينيا بيساو الذى أثار ترشحه فضول وسائل الإعلام الروسية والأجنبية: «كنت أتوقع الحصول على نحو 1% وقد احتللت المرتبة الثالثة» مؤكدا أنه «لم يقم عمليا بأى حملة انتخابية جدية». وأضاف: «أريد المشاركة مجددا فى الانتخابات المقبلة» مضيفا «أن مشاركة مرشحين سود تشكل محطة مهمة لروسيا كلها». قوبلت نتائج الانتخابات الروسية المحلية باحتجاجات وذكرت الشرطة أنه تم اعتقال 32 شخصا على الأقل أثناء مظاهرات «غير مصرح بها» فى موسكو، أمس الأول، عقب إذاعة خبر فوز حزب «روسيا الموحدة» الحاكم بالانتخابات المحلية فى العاصمة موسكو بفارق كبير. وحصل الحزب الحاكم على 66.3% من إجمالى الأصوات، فيما كان الحزب الشيوعى هو الحزب الوحيد المعارض الذى تمكن من الوصول بممثلين له إلى المجلس المحلى فى العاصمة الروسية بعد حصوله على 3ر13% من الأصوات. اتهم حزب يابلوكو الليبرالى، الذى خسر مقعديه فى المجلس، عمدة موسكو يورى لوجكوف بالقيام «بواحدة من أكبر عمليات التزوير فى الانتخابات فى تاريخ روسيا الحديث». بينما قال الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف إنه لم يرصد مخالفات انتخابية كبيرة فى «الفوز المقنع» الذى حققه حزب روسيا الموحدة، معتبرا أن الفوز الساحق فى تلك الانتخابات أثبت حق الحزب الحاكم «المعنوى والقانونى» فى إدارة الأقاليم. ووردت شكاوى بوجود تزوير فى الانتخابات وباعتراض سبيل الأحزاب المعارضة فى أنحاء روسيا. وجرت الانتخابات للمرة الأولى فى الشيشان والعديد من الجمهوريات الأخرى التى تتمتع بالحكم الذاتى فى منطقة القوقاز المضطربة. ووردت تقارير بوقوع أعمال عنف محدودة.