تبدأ ظهر اليوم بشرم الشيخ فعاليات المؤتمر السادس لوزراء داخلية دول الجوار للعراق, الذى يشارك فيه وزراء داخلية 8 دول بالاضافة إلى الدولة المضيفة مصر ويراسه حبيب العادلى، وزير الداخلية.. يلقى وزير الداخلية كلمة خلال الاجتماع يؤكد فيها حرص مصر على دعم وتحقيق الأمن والاستقرار بالعراق، ثم يناقش الوزراء جميع المواضيع المطروحة على المجلس، والتى تم الاتفاق عليها خلال اللقاءات التحضيرية لرؤساء الوفود خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما يناقش المؤتمر سبل تعزيز التعاون الأمنى والتنسيق الأمنى لضبط الحدود مع جمهورية العراق وضبط ومنع التسلل ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة إضافة إلى بحث سبل دعم أمن العراق ومساعدته فى تحقيق أمنه واستقراره، يبحث وزراء الداخلية العرب وضع استراتيجية أمنية لمكافحة الإرهاب واتخاذ التدابير اللازمة لمنع الإرهابيين من التسلل للأراضى العراقية وتبادل المعلومات بخصوص التنظيمات الإرهابية إضافة إلى توقيع بروتوكول أمنى للتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب وضبط الحدود.. كان حبيب العادلى وزير الداخلية قد استقبل امس وزراء داخلية دول الجوار الذين توافدوا على شرم الشيخ.وأكد المشاركون أن اجتماع شرم الشيخ يكتسب أهمية مضاعفة، لأنه يأتى فى أعقاب التفجيرات الأخيرة التى استهدفت وزارتى الخارجية والمالية العراقيتين وقتل فيها أكثر من مائة عراقى مما أحدث توتراً بين دمشق وبغداد، وبين الجامعة العربية والحكومة العراقية من حيث اتهمت بغداد سوريا بإيواء عدد من الإرهابين خططوا لتنفيذ هذه التفجيرات.. وبسبب عدم تقديم أى دليل ترفض سورى تسليم بغداد اثنين من كبار المسؤولين السابقين فى حزب البعث العراقى اتهمتهم بغداد بالتورط فى التفجيرات ، وأكدت سوريا أن العراق لم يقدم لها الأدلة التى تثبت تورط الشخصين فى هذه الهجمات وتوسعت دائرة الخلاف بعد تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، حذر فيها من أن المساعى العربية لنقل ملف الأزمة العراقية - السورية من الأممالمتحدة إلى الجامعة العربية سيؤدى إلى تضييع حقوق العراقيين وهو ما اعتبرته الجامعة موقفاً غير مقبول. وقالت مصادر ل«المصرى اليوم» إن أمر هذا الخلاف وعرضه من عدمه على الاجتماع متروك للطرف العراقى، ورجحت تركه للاجتماعات الثنائية فى حين نفت وجود ترتيبات لعقد اجتماع ثنائى لوزيرى الداخلية السورى والعراقى على هامش اجتماع شرم الشيخ. وعلمت المصرى اليوم أن اجتماعات الخبراء ورؤؤساء الوفود التى تمت خلال الأيام الثلاثة الماضية قد فشلت فى التوصل إلى حل فى المشكلة القائمة بين العراق وسوريا. وأكد الوفد العراقى أن ملفات الوفد تتضمن المطلوبين إلى المحاكم العراقية وأن العراق سوف يقدم مجموعة من الأدلة والإثباتات حول تورط بعض الأشخاص العراقيين وعدد من الدول فى إيواء متورطين فى تفجيرى وزارتى المالية والخارجية، دون أن يقدم مزيداً من الإيضاحات. وسوف يعقد حبيب العادلى وزير الداخلية اجتماعات ثنائية مع الوزراء المشاركين فى المؤتمر تتناول دعم العلاقات الأمنية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.. كما تعقد اليوم بعض جلسات ثنائية بين الوزراء المشاركين فى الاجتماع.