بترشيحه «منسقاً عاماً» من قبل القيادات الاجتماعية الشعبية فى ليبيا، اكتسب سيف الإسلام القذافى، نجل الزعيم الليبى معمر القذافى، نفوذاً سياسياً، يضاف إلى رصيد مشاريعه «الإصلاحية»، التى يقدم نفسه من خلالها باستمرار على أنه خليفة والده، وإن كان ينفى ذلك فى العلن، وبشكل دائم. ورشحت القيادات الشعبية، المكونة من وجهاء القبائل والمناطق، وهم نظرياً أصحاب أعلى سلطة تنفيذية فى البلاد، سيف الإسلام لمنصب يتمتع فيه بصلاحيات الإشراف على البرلمان والحكومة، وذلك بناء على طلب من والده، بمنحه منصباً رسمياً يمكنه من تنفيذ برنامجه «الإصلاحى». لم يكن سيف الإسلام (36 عاما) يشغل أى منصب رسمى فى الدولة، لكنه برز خلال السنوات الأخيرة باعتباره موفد النظام الليبى الأكثر مصداقية، و«مهندس الإصلاحات» الحريص على تطبيع العلاقات بين ليبيا والغرب. وعرض نجل الزعيم الليبى فى أغسطس 2007 مشروعه لتحديث البلاد، وأثار تكهنات حول مسألة الخلافة فى زعامة ليبيا، رغم أنه أكد مراراً أن «ليبيا لن تتحول إلى ملكية أو ديكتاتورية»، لكن خططه هذه، التى تتضمن تمرير مشروع دستور، وإطلاق خطة تنموية اقتصادية بقيمة 70 مليار دولار، وتحرير الصحافة من سيطرة الدولة، وقيام مؤسسات مجتمع مدنى قوى، تصطدم بمعارضة الحرس القديم.