كشف هشام عكاشة، نائب رئيس البنك الأهلى، عن إجراء البنك تسويات مع بعض المتعثرين فى سداد القروض بمبلغ 2.7 مليار جنيه حتى 30 يونيو الماضى، مقابل 4.4 مليار حتى ديسمبر 2008. وقال عكاشة: «إن العملاء الذين تمت التسوية معهم سددوا حوالى 1.6 مليار من أصل الديون المستحقة للبنك». لافتاً إلى أن عدد العملاء يصل إلى 1320 عميلاً، بينهم 1182 من صغار المتعثرين مقابل 1622 عميلاً حتى ديسمبر 2008. وأكد أن استرداد البنك لهذه الديون، سينهى سنوات من التقاضى بين البنك والمتعثرين وسيؤدى إلى تحرير ميزانية البنك من الأعباء. ورصد البنك الأهلى مؤخراً مليار جنيه لخدمة القروض الشخصية النقدية للعاملين بالجهات الحكومية وقطاع الأعمال العام والشركات القابضة وشركات البترول والبتروكيماويات والكهرباء والمقاولات وشركات الطيران. وأشار إلى أن التسويات التى أجراها البنك ستوفر مخصصات بقيمة مليار و100 مليون جنيه، وتحويل هذا المبلغ إلى إيرادات لصالح البنك. كان طارق عامر، رئيس البنك الأهلى، أكد أن البنك قطع شوطاً فى تسوية مديونيات المتعثرين عبر تسوية ملفات 1622 عميلاً خلال العام الماضى. مشيراً إلى أن البنك يسعى إلى تسوية الديون غير المنتظمة بحلول 2010، وإجراء تسويات مع العملاء التى تقل مديونياتهم عن 5 ملايين جنيه. ومن ناحية أخرى، يستعد البنك الأهلى المصرى للمساهمة فى عدد من المشاريع الاستثمارية والتنموية بقيمة تبلغ حوالى 25 مليارجنيه، إضافة إلى إطلاق مجموعة من الخدمات المصرفية لتلبية احتياجات قطاع كبير من العملاء بمختلف شرائحهم. قال البنك فى بيان صحفى أمس إنه يجرى حالياً دراسات خاصة بالمشروعات المشتركة مع وزارة النقل بقيمة 10 مليارات جنيه لتطوير البنية الأساسية بخلاف استثمارات مع الشركة القابضة للكهرباء للمساهمة فى رؤوس أموال محطات كهرباء وإدارة عدد من القروض المشتركة. وأوضح أنه يستهدف التوسع فى تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال زيادة حجم التمويل لهذه الشريحة من العملاء بواقع 1.5 مليار جنيه، لافتاً إلى أن محفظة القروض الموجهة لهذه النوعية من المشروعات بلغت نحو 12 ملياراً لنحو 35 ألف عميل يقدم لهم التمويل بغرض توفير احتياجاتهم الجارية أو الاستثمارية. وأكد البيان أن البنك حقق نتائج جيدة خلال العام المالى 2008/2009 رغم انعكاسات الأزمة المالية العالمية الراهنة، حيث أظهرت المؤشرات الأولية للمركز المالى ارتفاع قيمة الودائع إلى 218 مليار جنيه بمعدل نمو 26%.