يواجه مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هذا العام أزمة بسبب إقامة مهرجان الإعلام العربى يوم 11 نوفمبر المقبل، فى حين حدد الاتحاد الدولى للمهرجانات موعد 10 نوفمبر لانطلاق مهرجان القاهرة، مما يؤدى إلى التخبط فى وسائل الدعاية، وتشتت القنوات الفضائية فى تغطية فعاليات المهرجانين. وقد حاول المسؤولون حل الأزمة خلال الأيام الماضية، لكن باءت كل المحاولات بالفشل، وقد تتكرر واقعة إلغاء مهرجان القاهرة السينمائى السوق الخاص به فى إحدى السنوات بسبب تزامن موعد المهرجانين، خاصة أن معظم شركات الإنتاج المصرية التى تشارك فى سوق الإعلام هى نفسها التى تعرض منتجاتها فى مهرجان القاهرة. وأكد مسؤول فى مهرجان الإعلام أنه من الصعب تعديل موعد المهرجان الآن، لأنه تم الإعلان عنه منذ الدورة الماضية، كما أن مهرجان القاهرة دائما ما ينطلق بعد مهرجان الإعلام، وبالتحديد فى النصف الثانى من شهر نوفمبر، لذلك تقرر بدء مهرجان الإعلام قبل موعد القاهرة بأكثر من أسبوع، وقال: سوق مهرجان الإعلام يعتمد بشكل أساسى على شركات الإنتاج التليفزيونى وليس السينمائى، لذلك لن تحدث أزمة فى السوق لأن طبيعة مهرجان القاهرة تختلف عن مهرجان الإعلام الذى يعتمد بشكل أساسى على تسويق المسلسلات وليس الأفلام. سهير عبد القادر نائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائى نفت إلغاء سوق مهرجان القاهرة مرة أخرى، وقالت: اتفقت مع بعض الشركات الهندية لتسويق أعمالها هذا العام من خلال السوق، وذلك بعد اختيار الهند ضيف شرف الدورة المقبلة، لأننى أريد أن تعود الأعمال الهندية إلى السوق المصرية مرة أخرى، ولا أنكر أن تزامن المهرجانين قد يؤثر على السوق بشكل كبير، لكننى أتمنى من شركات الإنتاج أن تعرض منتجاتها فى كليهما لعدم وجود فروق كبيرة بين الشركات التليفزيونية والسينمائية، لأن معظم الإنتاجات السينمائية تسوق للتليفزيون، وأتمنى أن يكون هناك تعاون بين المهرجانين لتنسيق المواعيد، حتى لا يحدث تضارب، خاصة أن موعد انطلاق مهرجان القاهرة يحدده الاتحاد الدولى للمهرجانات.
