سامبا يا شباب».. صيحة أطلقها مشجع مصرى متمنياً لمنتخبه الوطنى فى بطولة كأس العالم لكرة القدم للشباب أن يلعب بالطريقة البرازيلية التى تكاد تشكل قوام الذائقة الكروية لأغلب المصريين غير أن هذه الصيحة التى أطلقها المشجع محمود عبدالرحمن، معبراً عن انبهاره بأداء فريق السامبا للشباب أمام كوستاريكا، قد تكون أيضاً عنواناً لقصة عشق وعلاقة خاصة للغاية بين رجل الشارع المصرى والكرة البرازيلية. ولم يستحوذ فريق البرازيل للشباب على اعجاب جماهير بورسعيد وحدها وهو يقدم عرضاً ساحراً فى كرة القدم أمام منتخب كوستاريكا، وإنما شد أنظار الجماهير المصرية على امتداد أرض الكنانة، فيما لم يكن المشجع الذى استبدت به النشوة وهو يشاهد المباراة على شاشة التليفزيون فى مقهى بحى فيصل فى الجيزة سوى تعبير عن حالة الولع الشعبى المصرى بلاعبى السامبا على امتداد أجيال وأجيال. ورغم أن الوقت مبكر للغاية للتوقعات الخاصة بنهائى المونديال ال17، فقد أعرب المشجع عن أمله فى أن يصل منتخب شباب الفراعنة وفريق السامبا للمباراة النهائية، معتبراً أن مثل هذا اللقاء سيكون عرساً كروياً يمنح المونديال الحالى مذاقاً لن ينسى أبداً مع لاعبين شباب فى فريق السامبا المشارك فى البطولة العالمية الشبابية على أرض مصر وأسماء مثل آلان كارديك، الذى سجل هدفين فى مرمى كوستاريكا وزميله جوليانو يبدو أن «الذائقة الكروية البرازيلية» للعديد من المشجعين المصريين وعشاق الساحرة المستديرة فى أرض الكنانة بلغت ذروة جديدة فى العلاقة المثيرة بين المصريين وكرة القدم البرازيلية وولعهم ب«فريق السامبا» سواء الكبار أو الشباب، الذين يشاركون فى المونديال الحالى. ويحرص المصريون الذين يعشقون الكرة البرازيلية على مشاهدة مباريات فريق شباب السامبا فى البطولة الحالية التى تحتضنها بلادهم فيما عرفوا بولعهم بمتابعة النجوم الكبار فى عالم الساحرة المستديرة البرازيلية منذ بيليه وجارينشا وحتى زيكو وروريو ورونالديو ورونالدينهو. ويميل أغلب المصريين بصورة تلقائية لمهارات لاعبى السامبا التى تتجلى على المستطيل الأخضر، وكأنها السحر بعينه فيما أبدى المصريون سعادة ظاهرة بأداء منتخبهم الوطنى للكبار أمام منتخب البرازيل فى البطولة الأخيرة لكأس القارات بجنوب أفريقيا رغم انتهاء المباراة بأربعة أهداف للبرازيليين مقابل ثلاثة أهداف للفراعنة، الذين قدموا عرضاً رائعاً حتى صدق عليهم القول فى تلك المباراة: «هزيمة بطعم الانتصار». وفاز منتخب السامبا للكبار بكأس العالم لكرة القدم خمس مرات فى أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002، فيما ينظر الصغار فى البرازيل لنجوم المستطيل الأخضر باعتبارهم الحلم والمثل الأعلى ليتحول الحلم إلى دافع يحرك ملايين من الفتية للبحث عن حياة أفضل عبر الساحرة المستديرة التى تمثل أيضاً مصدر البهجة فى أذهانهم. أما منتخب السامبا للشباب فهو المرشح بقوة للفوز بالبطولة الحالية فى غياب منتخب الأرجنتين، حامل اللقب، غير أن المشجع المصرى محمود عبدالرحمن شأنه فى ذلك شأن كل المصريين يتمنى أن يفوز شباب الفراعنة باللقب على أرضهم وبين جماهيرهم. وقال روجيرو لورينزو المدير، الفنى لمنتخب البرازيل للشباب، إن لاعبى فريقه المشارك فى المونديال الحالى بمصر من العناصر الأساسية فى أنديتهم بالدورى البرازيلى، ويمثلون بحق مستقبل الكرة البرازيلية، متوقعاً أن يصل بعضهم إلى مستوى نجوم برازيليين كبار مثل كاكا ورونالدو ورونالدينهو