أعلن المستشار هشام البسطويسى، نائب رئيس محكمة النقض، تضامنه الكامل وتأييده التام لكل ما قاله المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض، الذى استقال من منصبه مؤخراً، بشأن تدخل السلطة فى شؤون القضاء وعدم تنفيذ الأحكام، وسيطرة وزير العدل على رؤساء المحاكم، وتردى أوضاع القضاة بشكل غير مسبوق. كما أعلن البسطويسى - المعار حالياً لدولة الكويت - تأييده التام للاتهامات التى أثارها الخضيرى سواء فى استقالته أو فى حواره ل«المصرى اليوم»، حول اختيار قضاة بعينهم لنظر قضايا بعينها، والأساليب التى يتبعها النظام وحكومته للتأثير على بعض القضاة لإصدار أحكام معينة، ومحاولات إفسادهم بالمزايا المادية والعينية والإغراء بالمناصب. ودعا البسطويسى كل «قاض نزيه» حريص على استقلال القضاء، وغيور على مصلحة وطنه – حسب تعبيره – إلى مساندة الخضيرى فى مواجهة ما وصفها ب«قوى الفساد» التى تستخدم بعض قضاة - على حد قوله - للتطاول والنيل من قامة المستشار الخضيرى. وقال البسطويسى - فى اتصال هاتفى من الكويت ل«المصرى اليوم»: «ينبغى أن نتكاتف لمكافحة الفساد الذى ترعاه الدولة لإفساد عدد من القضاة، واستخدامهم فى الهجمة الدنيئة على الخضيرى الذى لا يبتغى من وراء تصريحاته سوى الإصلاح». وأضاف: «إن جميع قضاة مصر الشرفاء سيقفون مع المستشار الخضيرى فى المحنة التى يحاول البعض قذفه فيها ومحاولة التحقيق معه ومحاسبته وإدانته»، متوقعاً إحالة الخضيرى إلى التحقيق لمحاسبته، عن طريق بلاغات يحركها بعض القضاة والمحامين الذين يتم استخدامهم – حسب قوله – ل«جرجرته» إلى المحاكمة ثم إدانته فى النهاية. وتوعد البسطويسى من يحاولون ذلك ب«كشف ما يحدث من إفساد للقضاء»، قائلاً «لدينا الأدلة على كل ما قاله الخضيرى وعلى فساد بعض القضاة وعلى رعاية النظام لهؤلاء، وغيرهم من الفاسدين ومزورى الانتخابات العامة».