أعلن المركز الأمريكى للمسح الجيولوجى أن هزتين جديدتين ضربتا أمس منطقة جزر ساموا فى المحيط الهادئ، وذلك بعد 3 أيام فقط من تأثر ساموا بموجة المد الزلزالى المعروفة بتسونامى، مما أدى حسب أحدث حصيلة إلى مقتل نحو 160 شخصاً، فيما قتل المئات جراء الأعاصير والعواصف التى تضرب منطقة جنوب شرق آسيا وصقلية. وجاء مركز الزلزال الأول بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر على بُعد 85 كيلومترا جنوب شرق هيهيفو فى تونجا. وسجل مركز الزلزال الثانى الذى جاء عقب الزلزال الأول ب48 دقيقة على بُعد 190 كيلو مترا غرب وجنوب غرب أبيا عاصمة جزيرة ساموا بقوة 5.1 درجة. وجاء الزلزالان على عمق 10 كيلو مترات، ولم ترد تقارير فورية بشأن حدوث تسونامى فى المنطقة. فى غضون ذلك قال قائد شرطة جزر ساموا المستقلة ليلو مايفا إن تسونامى أوقع 120 قتيلاً فى ساموا المستقلة و31 فى سواموا الأمريكية و9 فى تونجا، مشيراً إلى أن عمليات البحث عن الجثث قد تستمر لعدة أسابيع، وقال نائب مدير مكتب التعامل مع الكوارث فى تونجا ألفرد سواكى إن تسونامى أدى إلى محق 90% من المبانى فى جزيرة نيواس الواقعة شمالى البلاد، كما دمر مستشفى المدينة ومعظم بنيتها التحتية. وأرسلت الولاياتالمتحدة ونيوزيلندا وأستراليا مواد إغاثة وقوات إلى ساموا بينها فرقاطة أمريكية تحمل مروحيتين لاستخدامهما فى عمليات البحث وجهود الإنقاذ، مع العلم أن جزر ساموا تقع فى منتصف الطريق بين الولاياتالمتحدة ونيوزيلندا. وفى إندونيسيا أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جون هولمز، أن حصيلة الزلزال القوى الذى ضرب إقليم سومطرة الغربية بلغت أكثر من 1100 شخص، مرجحا ارتفاعها بسبب وجود عدد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض. وبينما تحدثت إحصائية وزارة الشؤون الاجتماعية الإندونيسية عن 529 قتيلا و2150 مصابا، أبلغ مسؤول حكومى أن الحصيلة ارتفعت إلى 777 قتيلا ومئات الجرحى بينهم 300 فى حال الخطر. وكانت وزيرة الصحة الإندونيسية سيتى فضيلة سوبارى قالت فى وقت سابق إنه يحتمل وفاة آلاف الأشخاص بسبب الزلزال، مضيفة أن الأضرار قد تكون أسوأ مما سببه زلزال وقع فى مدينة يوجياكارتا فى جاوة الوسطى عام 2006 وأودى بحياة أكثر من 5800 شخص كما دمر أو ألحق أضرارا بما يزيد على 150 ألف مبنى. يذكر أن زلزالا ضرب سومطرة أمس الأول بلغت شدته نحو 7 درجات على مقياس ريختر، وذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن آلاف الأشخاص مازالوا محاصرين تحت الأنقاض، وطالبت الحكومة الإندونيسية بمساعدات دولية لضحايا الزلزال الذى ضرب الجزيرة الأربعاء الماضى. وفى الفلبين، أعلنت السلطات حالة الطوارئ أمس مع اقتراب إعصار بارما القوى بعد أيام من اجتياح إعصار كيتسانا القوى البلاد متسببا فى وفاة 300 شخص فى العاصمة مانيلا والمناطق المحيطة بها. وأعربت الأممالمتحدة عن قلقها من حشد الإعصار بارما وهو على بعد 180 كيلومتراً شمال شرقى جزيرة كاتاندوانس فى وسط الفلبين قواه مع تحركه فى اتجاه الغرب والشمال الغربى صوب منطقة لوزون وصاحبته أمطار غزيرة. وأعلنت الرئيسة الفلبينية جلوريا أرويو بلادها بالكامل منطقة منكوبة قبل وصول الإعصار العنيف، فيما لا تزال بلادها تعالج تداعيات إعصار كيتسانا. وفى كمبوديا ارتفعت أعداد ضحايا إعصار كيتسانا إلى 14 شخصاً، وفى فيتنام وصلت حصيلة الضحايا إلى 101 قتيل وفقدان 24 آخرين. وفيما لقى 67 شخصاً على الأقل حتفهم فى جنوب الهند بسبب هطول الأمطار الغزيرة قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب 20 شخصاً آخرين بسبب عواصف عنيفة تسببت فى الانهيارات الطينية والفيضانات فى جزيرة صقلية.
