رصدت «المصرى اليوم» ارتفاع أسعار السكر الأبيض بمقدار جنيه و75 قرشاً، فيما زادت أسعار نظيره المدعم، فى المجمعات الاستهلاكية، جنيهاً وربع الجنيه، عن ثمن الكيلو الأصلى، وأكد مواطنون أثناء جولة الصحيفة فى عدة أسواق، أن هناك شبه اختفاء للسكر المدعم فى المجمعات الاستهلاكية، والذى كان يباع بكميات محددة «2 كيلو فقط للمستهلك»، بينما أعلنت عدة مجمعات عن عدم توافره لديها. وقال محمد إبراهيم، أحد المواطنين، الذى وقف أمام أحد المجمعات الاستهلاكية، لشراء مستلزمات منزله، إنه لم يستطع شراء كمية كافية من السكر حيث أجبره البائع على شراء 2 كيلو فقط، بحجة أن المخزون الموجود من السكر ليس كبيراً فيتم بيعه بمقدار محدد ليكفى أكبر عدد من المواطنين، ورغم ذلك فإن ثمن الكيلو منه بلغ 3 جنيهات بدلاً من جنيهين وربع الجنيه للسكر الدرجة الأولى، وجنيهين ونصف الجنيه للسكر الدرجة الثانية بدلاً من جنيه وربع للكيلو. وأكدت ناديه حمدى، ربة منزل، أنها اضطرت لشراء السكر الأبيض من أحد محال البقالة، بعد يأسها من حصولها عليه من المجمعات الاستهلاكية التى أعلنت عدم وجوده تماماً، وقالت: «تعودت على شراء لوازمى من المجمعات الاستهلاكية لأنها الأقل ثمناً، ولكن منذ أسبوع اختفى السكر تماماً منها بحجة أن سعره سيرتفع فى الفترة المقبلة، وهو ما جعلنى ألجأ لشراء السكر الأبيض من إحدى الأسواق، التى ارتفع السعر فيها بالفعل حيث بلغ ثمن كيلو السكر 5 جنيهات ونصف الجنيه، أى ضعف السكر المدعم». ولفتت نجلاء أحمد، إلى أنها تشترى السكر مع البطاقة التموينية، أول كل شهر، ومع ارتفاع الأسعار واختفاء السكر فى المجمعات الاستهلاكية، خافت أن تنتقل عدوى ارتفاع الأسعار للتموين أيضاً خاصة مع اقتراب أول الشهر، فقامت بشراء كمية من السكر من أحد المجمعات خشية عدم وجوده مع بداية الشهر، وأضافت: «الجميع يتحدث عن مشكلة السكر وارتفاع سعره واختفائه فى بعض الأماكن فى انتظار ارتفاع جديد فى ثمنه، الأمر الذى جعلنى أشترى كمية لتكون مخزوناً لاحتياجاتى المنزلية». على الجانب الآخر أكد عبدالله محمد، بائع بأحد المجمعات الاستهلاكية، أنه لا يوجد لديه سكر فى الوقت الحالى، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار أمر لابد منه فى الفترة القادمة، لأن ذلك يحدث كل عام، وأشار إلى أن المتحكم فى سعر السكر هو المستورد الذى يتحجج فى بعض الأحيان بنقص الكميات، ولكننا فى النهاية ننفذ ما نؤمر به، فقبل يومين قمنا ببيع السكر بكميات محددة لكل مواطن، لأن هناك مستهلكين يشترون كميات كبيرة منه قد تصل إلى 20 كيلو، لذا حددنا الكمية لكل فرد إلى أن انتهى المخرون الحالى».
