فى الوقت الذى يواصل فيه مرض أنفلونزا الخنازير انتشاره فى دول العالم، أعلنت منظمة الصحة العالمية فى أحدث تقرير لها أمس أن 31شخصاً توفوا (29 فى المكسيك و2 فى الولاياتالمتحدة) من أصل 1893أصيبوا بالمرض فى 23دولة، على رأسها المكسيكوالولاياتالمتحدةوكندا، البلدان ال3 الأكثر تضررا، إلا أن الحكومة المكسيكية أعلنت أن عدد الوفيات بها بلغ 42 شخصاً، فضلاًً عن 1112 إصابة، بينما أكدت منظمة الصحة 942 إصابة فقط فى المكسيك. وسجلت المنظمة فى تقريرها 642 إصابة فى الولاياتالمتحدة، وهى أكبر زيادة تشهدها فى يوم واحد بعد أن كان عدد الإصابات 403 أمس الأول. وأكدت المنظمة 165 حالة إصابة فى كندا (201حسب السلطات)، وفى إسبانيا 73 إصابة (81 حسب مدريد)، وبريطانيا 28 إصابة (32 حسب لندن)، وألمانيا 9 إصابات (10حسب المصادر الألمانية)، ونيوزيلاندا وإيطاليا 5 إصابات لكل منهما، وفرنسا 5 إصابات (7حسب باريس)، وإسرائيل 4 إصابات (7 بإضافة حالتين جديدتين أمس)، والسلفادور إصابتان، وكوريا الجنوبية إصابتان (إضافة إلى إصابة ثالثة أكدتها السلطات أمس)، وكوستاريكا إصابة واحدة (8 حسب السلطات)، وإصابة واحدة فى كل من النمسا والصين (فى هونج كونج)، وكولومبيا، والدنمارك، وجواتيمالا، وأيرلندا، وهولندا(إصابتان بحسب السلطات)، والبرتغال، والسويد، وسويسرا، فضلاً عن إصابة واحدة فى بولندا بحسب السلطات. وأوضحت المنظمة أنه لم يبلغ عن أى حالة إصابة فى إقليم شرق المتوسط. وفى الوقت نفسه، فرضت دول عدة مراقبة طبية على أشخاص قد تكون العدوى انتقلت إليهم أو يعانون من أعراض شبيهة بأعراض أنفلونزا الخنازير، من بينها خصوصا استراليا والأرجنتين وبلجيكا والبنين والبرازيل وتشيلى والصين وكولومبيا وإسبانيا والهند وفرنسا وأيرلندا واليابان والبيرو والسويد وفنزويلا ونيوزيلاند وسويسرا. جاء ذلك فيما قالت مارى - بولى كينى مدير إدارة أبحاث التلقيح بالمنظمة إنه على الأرجح أن تصدر لجنة فنية توصيات بالخطوات التى يجب اتخاذها فيما يتعلق بإنتاج وشراء اللقاحات. وبينما تعمل المنظمة من أجل إضعاف الفيروس، يتوقع أن تكون المرحلة الأولى من تصنيع اللقاح متاحة أمام مصنعى المستحضرات الطبية بنهاية الشهر الجاري. وفى 19من الشهر الحالى، من المقرر أن يلتقى المدير العام للمنظمة مارجريت تشان مع مصنعى اللقاحات فى جنيف، وتتضمن المناقشات تأمين حصول الدول الفقيرة على العقاقير الطبية. ومن المتوقع أن يستغرق إنتاج اللقاح مدة تتراوح بين 4 و 6 أشهر تعتمد على كفاءات الشركات المختلفة. وفى الوقت الحالى، تملك الشركات كفاءة سنوية لإنتاج على الأقل 700 مليون من جرعات اللقاح للأنفلونزا سنوياً، وتتوقع كينى أن تتمكن الشركات من إنتاج أكثر من مليار جرعة من اللقاح الجديد. ومن جهته، قال المتحدث باسم المنظمة جريجورى هارتل، إن الدول التى اتبعت «إجراءات غير متفق عليها دوليا» لمكافحة تفشى الفيروس- مثل حظر السفر إلى المكسيك- عليها أن تقدم لمنظمة الصحة التفسير المنطقى والأسس العلمية المتعلقة بالصحة العامة التى اتخذت بموجبها هذه الإجراءات. ومن جهتهم، أكد مسؤولون أمريكيون فى الشؤون الصحية- أمام الكونجرس الأمريكى- أنهم يستطيعون تحديد الخصائص الجينية لفيروس أنفلونزا الخنازير فى غضون أسبوعين، مشددين على أنهم فى وضع جيد يمكنهم من إنتاج مصل لمكافحة الفيروس إذا تحول إلى صورة أكثر شراسة. وبعد أكثر من أسبوع من الخوف، استؤنف النشاط التجارى أمس الأول فى المكسيك- أكثر دول العالم تضرراً من المرض- حيث فتحت المطاعم والمحلات التجارية والمواقع الأثرية أبوابها مجددا، فضلا عن دور السينما والمسارح وبينما خفف وزير الصحة المكسيكى خوسيه انخيل كوردوفا من التفاؤل بإعلانه عن زيادة عدد الوفيات والإصابات فى الأيام الأخيرة، إلا أنه قال إن «ذروة الوباء سجلت بين 25 و26 إبريل بوفاة 7 أشخاص»، وأضاف أنه ما زال يتحتم إجراء تحاليل لمعرفة أسباب وفاة حوالى أكثر من 40شخصاً «يشتبه» بإصابتهم بالمرض. وفى الوقت نفسه، تتواصل عملية تطهير واسعة لكل المدارس فى البلاد التى ستفتح أبوابها مجددا تدريجيا خلال ساعات. وكانت الصين بدأت أمس رفع الحجر الصحى لمدة 7 أيام على مسافرين مكسيكيين وصلوا إلى شنغهاى على نفس الرحلة الجوية مع رجل مكسيكى تبين فى وقت لاحق أنه مصاب بفيروس الأنفلونزا من سلالة H1N1. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن وزارة الصحة أعلنت أن المسافرين سيسمح لهم بالمغادرة خلال ساعات إذا لم تظهر عليهم أعراض تشبه الأنفلونزا. ولم تظهر بالفعل الأعراض على أى مسافر حتى أمس الأول.