انتشرت المواقف العشوائية بصورة بشعة تسببت فى الزحام الشديد والاختناقات المرورية فى أكثر مناطق القاهرة حيوية، حتى إن السائقين والبلطجية حولوا معظم الشوارع إلى مواقف عشوائية تحت سمع وبصر المسؤولين، والغريب أنه فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة للقضاء على الزحام بنقل مواقف شركات الأتوبيسات بعيداً عن محطة سكك حديد مصر إلى عبود والمنيب وغيرها نجد سيارات الأجرة والرحلات المتجهة إلى الإسكندرية وطنطا والمحلة والمنصورة وغيرها تحتل ميدان رمسيس وشارع الجلاء والشوارع الجانبية فى منطقة السبتية وأعلى الكوبرى العلوى المعدنى لمحطة السكة الحديد، دون أن يتدخل أى من المسؤولين لمنعهم بالرغم من وجود قسم شرطة الأزبكية ونقطة شرطة ميدان رمسيس أمام مسجد الفتح على بعد أمتار.. المؤسف أن المشهد يتكرر يوميا ولا عزاء لقانون المرور الجديد الذى يبدو أنه لا يطبق إلا على الشرفاء فقط.. أعتقد أننا فى حاجة إلى أسلوب جديد للتعامل مع هذه المشكلة، ونتمنى أن تكون فى مصر مواقف ركاب حضارية على غرار ميناء القاهرة البرى بأرض الترجمان، الذى يعد واجهة حضارية لوسط القاهرة. وأتمنى أن تتبنى «المصرى اليوم» حملة للقضاء على المواقف العشوائية على غرار حملة القضاء على القمامة بأن يبلغ المواطنون عن أى مكان يحوله السائقون إلى موقف عشوائى يتسبب فى الزحام ويقلق راحة السكان ويشوه المظهر الحضارى بالقاهرة وليكن شعاره «من أجل عاصمة هادئة». صلاح الجندى موظف بشركة أتوبيس وسط الدلتا - البتانون - منوفية