أحالت نيابة مركز قويسنا 3 ضباط وأمين شرطة إلى المحاكمة، لاتهامهم بتعذيب بطل عالم سابق فى الكونغ فو داخل قسم شرطة قويسنا، وحددت المحكمة جلسة 20 مايو المقبل لبدء محاكمتهم. أحالت نيابة مركز قويسنا قضية تعذيب بطل عالم سابق فى الكونغ فو على يد ضباط شرطة وإصابته بعاهة مستديمة داخل مركز شرطة قويسنا إلى المحاكمة لجلسة 20 مايو الجارى، والمتهم فيها رئيس المباحث ومعاوناه و2 من أمناء الشرطة. كانت النيابة قد استمعت لأقوال الضحية صالح صلاح سيد «29 سنة» موظف وبطل عالم سابق فى الكونغ فو، اتهم أفراد الشرطة بالتعدى عليه بالضرب واحتجازه داخل القسم بعد تلفيق قضية سرقة له، مما نتج عنه إصابته بشلل نصفى وألزمه الفراش مدى الحياة، أضاف المجنى عليه فى المحضر أنهم احتجزوه لمدة يومين ذاق فيهما كل أنواع العذاب، وبعد أن أخلت النيابة سبيله لعدم توافر أركان جريمة السرقة فى حقه أخرجوه زاحفاً على يديه من داخل ديوان القسم. المأساة رواها شقيق الضحية خالد «32 سنة»: حصلت وإخوتى الثلاثة على شهادات جامعية، واشتركنا فى ممارسة الألعاب الرياضية وحصلنا على مراكز متقدمة فى ألعاب مختلفة، شقيقى صالح كان يمارس رياضة الكونغ فو وحصل على المركز الأول عامى «97» و«99» فى سن ال 16 عاماً، وبعدها حصل على المركز الثانى حتى عام 2003. وأضاف «خالد»: ترك أخى المنتخب بعد أن تزوج وبدأ يعمل بإحدى الشركات الخاصة كمندوب، فى يوم 24 أبريل الماضى استيقظ شقيقى وتوجه إلى مقر الشركة بعد أن علم بأن لديه مأمورية فى محافظة الإسكندرية، وفى طريق مصر إسكندرية الزراعى تعطلت السيارة عند مدينة قويسنا.. وطلب قائدها من الركاب النزول لإصلاحها، انتظر أخى بجانب أحد الأكشاك ليتمكن من تناول وجبة سريعة. وأضاف الأخ أن شقيقه أبلغه أنه أثناء تواجده فوجئ بشخصين يطلبان منه التعرف على هويته وبعد أن أطلعهما على إثبات شخصيته علم منهما أنهما رجلا مباحث تابعان للمركز. واصطحباه إلى ديوان مركز شرطة قويسنا فحدثت بينهم مشادة كلامية انتهت بمحاولة هروب شقيقى من أيدى الأمينين، بعد أن تأكد أنهما سيلفقان له قضية.. وبعد مطاردة اصطحباه إلى القسم مكبل اليدين والرجلين، استغاث بالمارة والأهالى لإنقاذه من بين أيدى الشرطيين. روى الضحية لرئيس المباحث ما حدث وأثناء مناقشته فوجئ بالشرطيين اللذين ألقيا القبض عليه يتهمانه بالتعدى عليهما بالضرب، مما أثار غيظ رئيس المباحث وتعدى عليه بالضرب، بالعصا والركل بالأقدام وطلب من الآخرين ضربه، بعد مرور عدة ساعات تحرر محضر ضد شقيقى بتهمة الشروع فى سرقة إحدى العيادات الطبية الخاصة بالمركز. وأكمل شقيق الضحية الرواية التى عرفها من أخيه بأن ضابط المباحث ومعاونيه من الضباط وأمناء الشرطة أرغموا شقيقى على التوقيع على المحضر بعد أن تعدوا عليه مرة أخرى بالضرب ثم عرضوه على النيابة التى قررت إخلاء سبيله إذا لم يكن مطلوباً على إحدى القضايا.. بعد عودته إلى القسم أمره رئيس المباحث بالنهوض من الأرض والسير خارج ديوان القسم فلم يستطع الضحية السير فتعدوا عليه بالضرب والسب، وتمكن شقيقه من الخروج وبعدها فوجئ بأحد الضباط داخل القسم يرسل له 20 جنيها مع أحد «المجندين» وطلب منه مساعدته فى ركوب «توك توك» حتى يصل إلى موقف السيارات المتجه إلى القاهرة. وأضاف الأخ أنهم فى صباح اليوم الثالث فوجئوا بأحد الأشخاص يحمل شقيقه ويطرق أبواب منزلهم بالقوة.. وبعد أن شاهدته والدتى ارتمت على الأرض وأصيبت بحالة إغماء وروى لنا المأساة وبعدها نقلوه إلى أحد المستشفيات وأمر الأطباء بإجراء بعض الفحوصات، التى كشفت أنه أصيب بشلل نصفى بعد تعرضه للضرب المبرح. وأشار شقيق الضحية إلى أنه توجه إلى وزارة الداخلية وتقدم بالشكوى رقم 1011 بتاريخ 30 مارس الماضى وتم التحقيق فيها بتاريخ 7 أبريل واتهم فيها ضباط قسم مركز شرطة قويسنا باحتجاز شقيقه وتعذيبه داخل ديوان القسم دون وجه حق، ثم حرر المحضر رقم 49 أحوال قسم باب الشعرية وتمت إحالته إلى نيابة مركز قويسنا تحت رقم 655 واستمعت النيابة إلى أقوال الضحية وبعدها تم تحديد جلسة 20 مايو الجارى للمحاكمة. ومن ناحية أخرى، نفى مصدر أمنى بمركز شرطة قويسنا رفض ذكر اسمه واقعة التعذيب، وأكد أنه ليس لها أى أساس من الصحة، وأشار إلى أن أحد أصحاب محال الذهب فى المركز اشتبه فى المجنى عليه «صالح صلاح» أثناء وقوفه بجوار المحال وأبلغ رجال المباحث الذين يقومون بأعمال التأمين فى المنطقة، وأضاف المصدر أن المجنى عليه فور مشاهدة رجال المباحث حاول الفرار ودخل عيادة الطبيب «سعيد فهيم منصور» وكسر زجاج الباب الرئيسى للعيادة الكائنة فى شارع التحرير بالمركز. وبعد إلقاء القبض عليه ادعى وجود ألم فى الظهر، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج وأثناء وضعه داخل المستشفى تم إجراء تحريات عن المشتبه به وجاءت بخلو صحيفته الجنائية وبعد أن تم عرضه على النيابة أمرت بإحالته إلى المستشفى لإجراء الكشف عليه، وجاء بأنه لا يعانى من أى إصابات، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.