بّرأت الهيئة القومية للأنفاق الشركات الفرنسية والمصرية المنفذة للخط الثالث من مترو الأنفاق، من تهمة التسبب فى الهبوط الأرضى الذى وقع فى شارع الجيش يوم الخميس 3 سبتمبر. وقال المهندس عطا الشربينى، رئيس الهيئة، إن التقرير المبدئى أوضح أن السبب الرئيسى للهبوط كان نتيجة أعمال الحفر مع وجود عوامل تحت الأرض ساعدت فى حدوث التصدع، مثل مخرات قديمة للسيول أو «مجارى مائية» تم التعامل معها بطريقة عشوائية فى الماضى ولم تكشفها الجسات، وأن الشركات الفرنسية والمصرية تتحمل المسؤولية الكاملة عن أى أضرار. ورفض الشربينى فى مؤتمر صحفى عالمى، حضره المهندس إبراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب، وممثلو الشركات المصرية والفرنسية ووكالات الأنباء العالمية والصحف المصرية، التشكيك فى صحة الإجراء الوقائى الذى قامت به الهيئة والشركات المنفذة بصب مواد خرسانية بلغت كميتها 1800 متر مكعب فى موقع التصدع لتثبيت التربة السطحية، بزعم أن الأرض صلبة وليست بها أى فجوات، وأن هذه الخرسانات تسببت فى حدوث هبوط ثان بالمنطقة، وقال إن هذا كلام غير دقيق. وبرأ الشربينى الشركات المنفذة من تهمة السعى لإيجاد أسباب ومبررات غير مقبولة علمياً للتصدع، بهدف التهرب من مسؤولياتها، واصفا ذلك بأنه كلام عار عن الصحة، لأنه طبقا للعقود الدولية التى وقعتها الهيئة القومية للأنفاق مع مجموعة الشركات المصرية والفرنسية فإنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن أى أضرار، وبالفعل دفعت الشركات قيمة التعويضات اللازمة لسكان المنطقة المتضررين.