بدأت نيابة بلبيس تحقيقاتها فى واقعة مقتل تاجر ملابس، الذى عثر عليه جثة هامدة داخل أحد العنابر بمستشفى بلبيس، وبه عدة طعنات فى أجزاء متفرقة من جسده، استدعت النيابة بعض الممرضات والعاملين بالمستشفى والأطباء لسماع أقوالهم فى الحادث. قالت ممرضة فى التحقيقات إنها اصطدمت بشخص يرجح أن يكون المتهم عند خروجها من العنبر بعد أن انتهت من إعطاء أحد المرضى الدواء، وأن هذا الشخص كان فى حالة خوف وهلع شديدين، وعندما عادت إلى الغرفة بعد 5 دقائق وجدت المجنى عليه غارقاً فى دمائه على السرير. كشفت جهود البحث أن سائقاً وراء الواقعة ارتكب الجريمة بعد تسلله إلى عنبر المستشفى من أجل الانتقام لشقيقه الذى لقى مصرعه على يد المجنى عليه. تجرى التحقيقات بإشراف أسامة الحنفى، المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. كانت التحريات قد توصلت إلى أن سائقا «30 سنة» تسلل إلى عنبر المرضى بالمستشفى بعد أن غافل موظفى الأمن وقام بطعن التاجر بخنجر مسموم قام بإخفائه بين ملابسه أمام باقى المرضى وهرب من العنبر بعد أن هدد باقى المرضى بعدم الاستغاثة، كما أكدت التحريات أن السائق كان ينتقم لشقيقه الأصغر الذى لقى مصرعه وإصابة شقيقه الثانى فى مشاجرة بينهم بسبب محاولة الشقيقين مغازلة الفتاة التى تعمل بالمتجر، والتحرش بها أثناء العمل، وعندما تدخل التاجر لإبعادهما نشبت بينهم مشادة تحولت إلى مشاجرة، طعن التاجر شقيق المتهم محمود مصطفى عبدالرسول «22 عاما» استورجى، عدة طعنات بسكين كانت بحوزته، فلقى مصرعه فى الحال، واعتدى على شقيقه رضا «20 عاماً»، فأصابه بإصابات خطيرة، وأصاب الشقيقان تاجر الملابس الجاهزة وتم نقل الثلاثة إلى مستشفى بلبيس المركزى، وعندما علم المتهم بوفاة شقيقه تسلل إلى المستشفى وقام بطعن التاجر بالخنجر وتركه وانصرف تم القبض عليه واحيل إلى النيابة العامة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، كما استمعت النيابة إلى نزلاء العنبر وشهود العيان من المرضى بالمستشفى، وقررت استدعاء الطب الشرعى لمعرفة سبب الوفاة. كما أمرت بوضع الشقيق الثالث للمتهم والمجنى عليه تحت الحراسة المشددة خوفاً من الانتقام، ومنعت جميع الزيارات بالمستشفى، كما شهد المستشفى أعدادا كبيرة من عائلتى المجنى عليهما، مما اضطر قوات الأمن إلى محاصرة المستشفى وتكثيف التواجد الأمنى لمنع وقوع مصادمات بين العائلتين.