قال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري: «سد النهضة يستهدف توليد الطاقة الكهربائية فقط ولا توجد لدى الجانب الإثيوبي خطة للاستفادة منه في المشروعات الزراعية، ولكن مصر تواجه مخاطر متوقعة خلال فترة الملء، وهو هل سيتم قطع المياه بالكامل عن مصر خلال هذه الفترة، ومدة الانقطاع، بالإضافة إلى مخاطر أثناء تشغيل الخزان في فترة قلة الفيضان حيث تصبح المياه شحيحة جدًا، ثم مرحلة إعادة ملء الخزان بعد الفيضان التالي». وأضاف الوزير: «مصر لن تكون في موقف الأضعف في حالة اكتمال إنشاء سد النهضة الإثيوبي، وعلي أديس أبابا أن تلتزم بتنفيذ إجراءات تحد من الآثار السلبية للسد على الحصص المائية لمصر والسودان»، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية الإثيوبية تعهدت بالإسراع بتنفيذ مشروع لاستقطاب الفواقد المائية في منطقة البارو أوكوبو لتوفير 12 مليار متر مكعب من المياه، أو تنفيذ مشروع قناة جونجلي في جنوب السودان، وهو ما يعني ضرورة أن تكون النوايا «خالصة» لمصلحة دول حوض النيل طبقا لتأكيدات الوزير. وأضاف «بهاء الدين» في تصريحات صحفية الجمعة: «نحن لسنا أمام الأمر الواقع، وجميع الاتفاقيات الدولية تؤيد الموقف المصري السوداني، ولا أتمنى اللجوء للتحكيم الدولي لحل أي خلافات بين مصر وإثيوبيا أو أي دولة من دول حوص النيل، خاصة أن الأمور تسير حاليا دون مشاكل، وسيتم اتخاذ إجراءات سريعة لتقليل الآثار السلبية لسد النهضة الإثيوبي، وجميع دول حوض النيل تعرف أننا نعاني من الفقر المائي رغم وجود السد العالي ومواردنا المائية محدودة بينما هم يعانون من الوفرة المائية». وكشف وزير الري عن قيام السودان وجنوب السودان بإقامة عدد من السدود في أراضيها، موضحًا أن مصر تقوم حاليًا بإنشاء سد «واو» في جنوب السودان، وأضاف: «هي لا تعاني من قلة المياه لأن معظم مساحاتها مستنقعات وهي ليست طرفًا في النزاع أو الخلافات الدائرة حاليًا رغم أن بعض الدول تتوقع أن تنضم إلى باقي دول أعالي النيل في التوقيع على الاتفاقية الإطارية، إلا أننا نحاول أن نؤجل ذلك لتعزيز الموقف المصري السوداني».