قالت مصادر في الهيئة العامة للخدمات البيطرية إن الهيئة شددت من إجراءاتها الاحترازية لمواجهة احتمالية تسريب جزء من شحنة لحوم الخيول الأوروبية على أنها لحوم بقرية. وطالبت مصادر رسمية بوزارة الزراعة بضرورة مراجعة طلبات الاستيراد من جميع الدول للتأكد من عدم تسرب أية شحنات للحوم او منتجاتها إلي البلاد ، خاصة وأن دول الاتحاد الاوروبي من المناطق المسموح بالاستيراد منها. ومن جانبه قال الدكتور يوسف ممدوح شلبي، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري التابع للهيئة العامة للخدمات البيطرية في تصريحات ل«المصري اليوم» إن الهيئة لم تتلق أية طلبات لإستيراد اللحوم المجمدة من دول الاتحاد الاوروبي، مشيرا إلى أن «مصر لم تستورد أية شحنات من اللحوم من أوروبا العام الماضي». وأكد مصدر رسمي بالخدمات البيطرية أنه في حالة تقدم إحدى الشركات لاستيراد اللحوم من الاتحاد الأوروبي فسيتم إرسال لجنة بيطرية للإشراف عليها للتأكد أنها من الحيوانات المسموح باستيرادها لتحديد نوعيتها، سواء كانت لحوم أبقار أو لحوم أغنام أو لحوم خنازير، بالإضافة إلى سحب عينات من الرسالة عند وصولها إلى الموانئ المصرية لتحليلها في معامل معهد بحوث صحة الحيوان التابع لوزارة الزراعة، وهو ما يطلق عليه تحليل «الجينات والأجسام المناعية للبروتين في الشحنة» يتم بعدها الترسيب الذي يحدد نوع اللحوم سواء لحوم بقرية أو غيرها من الأنواع الأخرى، وذلك كأحد الإجراءات الاحترازية لمواجهة الأزمة. يأتي ذلك بينما يجري الاتحاد الأوروبي تحقيقات حول الفضيحة، خاصة بعد اكتشاف تسرب منتجات لحوم مغشوشة إلى أسواق فرنسية، بينما تجري سلطات التحقيق تحريات حول تورط عصابات إجرامية دولية في الفضيحة ومنها مؤسسات رومانية رغم نفي السلطات الرومانية هذه التقارير. ومن المقرر أن يعقد الوزراء المعنيون بدول الاتحاد الأوروبي اجتماعا عاجلا، لمتابعة الازمة خلال الساعات القادمة في العاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث الإجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة الموقف، فيما شددت سلطات حماية المستهلك والرقابة على المنتجات في غرب ألمانيا رقابتها على منتجات اللحوم بعد توريد لحوم خيل على أنها لحوم أبقار في بريطانيا التي تصدر لألمانيا كميات من اللحوم. وأثبتت الفحوص الحديثة لسلطات الرقابة على الأغذية في بريطانيا أن عبوات كتب عليها «لازانيا بلحم البقر» تنتجها إحدى الشركات البريطانية الكبرى ما هي إلا عبوات تحوي نسبة تصل إلى 100% من مكونات اللحوم فيها من لحم الخيول، ولم يعلم المستهلكون شيئا من ذلك.
