حرب دعائية تبدأها الأحزاب وعلى رأسها الوطنى مع بداية شهر رمضان، من خلال توزيع الشنط الرمضانية على الفقراء المحتاجين.. الهدف المُعلن لهذه الشنط هو مساعدة المحتاجين، ويستتر وراءه الترويج للحزب وهو ما رفضه بعض أحزاب المعارضة باعتبار أن هذه الشنط إهانة للمصريين وتحولهم إلى متسولين. الدكتور مكرم جمعة، أمين عام الحزب الوطنى فى الجيزة أكد أن أمانة الحزب ترسل 11 ألف شنطة إلى كل محافظة لتوزيعها على المحتاجين وتصل تكلفة الشنطة إلى 50 جنيهًا، وأضاف: ده غير 5 آلاف شنطة من تبرعات رجال الخير والمقتدرين من أعضاء الحزب، فضلاً عن الجوائز التى يتم توزيعها فى الدورات الرمضانية. وقال سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع: فكرة توزيع شنط رمضان لا أراها محترمة، لأنها حولتنا إلى مجموعة من المتسولين، وأضاف: الحزب الوطنى يمتلك ميزانية الدولة والأجدر به أن يقدم حلولاً أخرى لتحسين مستوى معيشة المواطن. وأكد ياسين تاج الدين، نائب رئيس حزب الوفد أن الحزب الوطنى لديه رجال أعمال أغنياء يستفيدون من الحزب مقابل ما يدفعونه له، وأضاف: هما أغنياء وإحنا غلابة. ورفض د. محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصرى، أسلوب الحزب الوطنى، وقال: يحولنا إلى متسولين.. وأضاف: الحزب الناصرى سيوزع بطاقات معايدة، لأننا لا نملك إمكانيات توزيع الشنط ولا تكلفتها. واعتبر ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى توزيع الشنط الرمضانية بدعة من بدع الحزب الحاكم، وإهانة لمن يحصل عليها، وقال: لا يمكننى المشاركة فى إهانة المصريين بعمل شنط وتوزيعها، والأولى بالوطنى توزيع شنط للحرية فهى أفضل وأكرم من الشنط الرمضانية. المهندس أبوالعلا ماضى، وكيل مؤسس حزب الوسط «تحت التأسيس» أكد أن الإخوان المسلمين نجحوا فى جذب الحزب الوطنى إلى ملعبهم، وقال: توزيع الشنط يصلح للجمعيات الخيرية فقط واستغلها الإخوان من قبل، وهاجمها الحزب الوطنى، واليوم وقع الوطنى فى فخ الإخوان ولن يستطيعوا منافسة الإخوان فى هذا العمل. وأضاف: الوطنى يوظف العمل الخيرى لأهداف سياسية إعلامية، بعد أن فقد دوره السياسى لذا يقيم موائد رحمن بدلاً من تقوية الوضع الاقتصادى والسياسى. وتساءل رفعت العجرودى، رئيس حزب الوفاق: دعم الدولة للأحزاب يكفى بالكاد أجور الموظفين لدينا فمن أين نأتى بتكلفة تجهيز شنط وتوزيعها؟.. وقال: الحزب الوطنى عنده فلوس وإمكانيات ورجال أعمال بيدفعوا فى الشنط دى باليمين وبياخدوا بالشمال. السؤال نفسه طرحه فوزى غزال، رئيس حزب مصر 2000: أوزع إيه ومنين وهو احنا حيلتنا حاجة؟.. وقال: الجهاز المركزى للمحاسبات يمنعنا من توزيع شنط رمضان من أموال الدعم الذى نحصل عليه من الحكومة، ولا يوجد لدينا رجال أعمال أعضاء فى الحزب، كما أن الشنط لا توزع على الفقراء بل يوزعها الوطنى على محاسيبه. وبلهجة ساخرة قال أحمد جبيلى، رئيس حزب الشعب: نحن أكثر الناس احتياجًا إلى هذه الشنط وإذا الوطنى وزعها علينا يكسب ثواب.. وأضاف: الشنط دى من أموال المصريين التى استولى عليها رجال الأعمال.. واعتبر إيهاب الخولى، رئيس حزب الغد «جبهة أيمن نور» حزبه فقيرًا لذا أرسل أعضاءه كى يستلموا بعضًا من هذه الشنط، وقال: هناك تداخل بين الدولة والحزب الوطنى، مما يعنى أن جزءًا كبيرًا من أموال «شنط رمضان» من الدولة، وإن خرجت من جيوب أعضاء الحزب لذا أرسلنا الناس للحصول على الشنط، لأنها من أموال الدولة وليس الوطنى.