أدلى الرئيس حسنى مبارك بحديث لقناة «بى.بى.إس» الأمريكية، تناول مختلف القضايا الداخلية، وكان لافتا تطرقه إلى موضوع انتخاب رئيس للبلاد لا ينتمى للمؤسسة العسكرية، فيما التقى الرئيس أمس، نظيره الأمريكى باراك أوباما، بعدما التقى أمس الأول وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، بينما تجددت المظاهرات المؤيدة لمبارك فى العاصمة الأمريكية، وذلك بموازاة مؤتمر صحفى للنشطاء السياسيين، طالبوا خلاله الرئيس ب«مزيد من الحريات للشعب المصرى». وأشار مبارك، فى حديثه للقناة الأمريكية أجراه معه المذيع الشهير تشارلى روز إلى أنه لا يتفق مع ما يقال من أنه لن يكون هناك رئيس لمصر لا يحظى برضا المؤسسة العسكرية، مؤكدا أنه لم يناقش مع نجله «جمال» مسألة خلافة الحكم، مشددا على أن اختيار وانتخاب الرئيس أمر مفتوح لكل الناس. وعما يشاع من أنه لن يأتى زعيم لمصر لا ترضى عنه المؤسسة العسكرية، قال الرئيس مبارك: «ربما.. وربما يتغير ذلك لاحقا حيث لا يعلم أحد من سيأتى». وذكر الرئيس، ردا على قول مقدم البرنامج إنه لن يصبح هناك رئيس لمصر غير مقبول من الجيش: «لا، لا، لا.. لا أوافق على هذه العبارة». وأعلن الرئيس، فى تصريحاته، أنه لن يحل مجلس الشعب إلا إذا كانت هناك ضرورة ملحة «لا يبدو أنها ماثلة فى الوقت الراهن». فى سياق متصل، تركزت مباحثات الرئيس مبارك مع الرئيس الأمريكى «أوباما» على قضايا الشرق الأوسط والمبادرة الأمريكية للسلام فى المنطقة، بينما ناقش اجتماعه مع وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر. إلى ذلك نظمت الجالية المصرية فى واشنطن ونيويورك ونيوجيرسى مظاهرة تأييد للرئيس، أمام مقر إقامته فى العاصمة الأمريكية، تضمنت عرضا راقصا لبعض العرائس والشخصيات الفلكلورية. وفى المقابل، طالب ائتلاف المنظمات المصرية بواشنطن، فى مؤتمر صحفى أمس، الرئيس ب«مزيد من الحريات للشعب المصرى»، مؤكداً أنه «لا ينبغى لحكم عسكرى أن يستمر لقرون».