يعانى أكثر من 40 ألف مواطن فى مركز دير مواس فى المنيا، من صعوبة الحصول على مياه الشرب، وقال ماهر عبدالسلام، عضو مجلس محلى المركز: إن المعاناة بدأت مع بدء تشغيل محطة مياه كان المواطنون ينتظرون تشغيلها بفارغ الصبر، لكن تشغيلها تسبب فى ضعف المياه لعدم تحمل الشبكة المتهالكة - الموجودة حالياً - ضغط المياه من المحطة الجديدة وتسبب فى انقطاع شبه دائم لها. وقال حسنى عبدالعظيم عبدالواحد، أحد المواطنين: «نحن لا نطلب المستحيل ولا نريد سوى أن نشرب، فهل هذا مطلب صعب، خاصة أن المياه تصل معظم القرى بعد الثالثة صباحاً وتنقطع قبل صلاة الفجر». من جانبه، نفى المهندس إسماعيل محمد، مدير عمليات المياه فى المدينة، شكوى المواطنين من انقطاع مياه الشرب بقوله: «وارد أن يحدث عطل مع تشغيل أى محطة جديدة ونقوم بإصلاحه فى اليوم نفسه». فى السياق نفسه، يعانى آلاف المواطنين فى قريتى «ريدة» و«الحواصلية»، التابعتين لمركز المنيا، وقرى مجلس قروى صندفا فى بنى مزار، وقرى عطف حيدر فى العدوة، من استمرار انقطاع مياه الشرب، وسوء حالتها عند وصولها، مما دفعهم للاعتماد على الطلمبات الحبشية وتخزين المياه فى الجراكن. قال عيسى محمد عيسى، وكيل مجلس محلى بنى محمد سلطان التابعة لمركز المنيا، ورمضان عبدالعزيز، ونادر زايد من قرية ريدة، وتونى يوسف تونى من قرية الحواصلية، إن المياه تصل إليهم ساعة واحدة يومياً، متهمين المسؤولين فى مركز الصيانة بالتراخى فى القيام بدورهم فى صيانة المحطة. وقال فراج بعزاقة: إن انقطاع المياه سببه ربط شبكة المياه بمحطة مغاغة على النيل التى لا تكفى طاقتها لسد احتياجات المواطنين فى المركزين، مطالباً بحل المشكلة عن طريق إقامة محطة تنقية على بحر اليوسفى فى مدينة العدوة. وأشار عمار محمد إبراهيم، وسيد محمد من قرية صندفا، إلى أن الأهالى لجأوا إلى الطلمبات الحبشية لإنهاء مشكلتهم أو تخزين المياه فى جراكن. من جانبه، اعترف المهندس النحاس أحمد عبدالحميد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالمحافظة، بانقطاع المياه بتلك القرى، وأرجع سببه إلى غسيل الشبكات وإقبال المواطنين على توصيل المياه للأدوار العلوية بالقرى، لافتاً إلى أنه تم توصيل خط ناقل بين الحواصلية وريدة لإنهاء المشكلة.