أصيب مجند شرطة، أمس، بطلق نارى إسرائيلى أثناء تواجده بنقطة خدمته على الحدود فى شمال سيناء، وفيما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن دورية عسكرية إسرائيلية تابعة لقوات الاحتياط أطلقت النار على الشرطى، ويدعى محمد عبدالسلام «21 سنة»، بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مجهولين أطلقوا النار عليه، وأن أجهزة الأمن تكثف جهودها لمعرفة مصدر إطلاق النيران، خاصة فى ظل عمليات التهريب المستمرة، والتى تجهضها أجهزة الأمن المصرية بصورة يومية على الحدود. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: الدورية اشتبهت فى تواجد شخص على مسافة حوالى 20 كم شمال إيلات وحاولت توقيفه، وعندما رفض الاستجابة لهم أطلقوا النار عليه فى الحال، واكتشفوا بعد إصابته أنه جندى مصرى كان يتولى حراسة المنطقة. وكشفت الصحيفة أن الجندى الجريح تم نقله لتلقى العلاج فى مستشفى مصرى، وأن المسؤولين المصريين والإسرائيليين بدأوا تحقيقاً مشتركاً فى ملابسات الحادث. وأكدت التحقيقات الأولية، التى أجراها الجيش الإسرائيلى، أن الجندى المصرى لم يعبر الحدود، وكان متواجداً داخل الأراضى المصرية، وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة «هآارتس» إن الجيش الإسرائيلى يدرس إذا كانت القوة تعجلت إطلاق النيران، غير أن نتائج التحقيقات التى أجريت، وانفردت «يديعوت أحرونوت» بنشرها، أمس، جاء فيها: «أن الحادث وقع نتيجة سوء تفاهم بين الدورية الإسرائيلية والشرطى المصرى»، وأن الدورية الإسرائيلية كانت عائدة، لتوها، من كمين ليلى، انتهى عند الواحدة صباحاً، وفى منطقة «متسبيه رامون» بين الحدود المصرية وإيلات، ولاحظت وجود شخص يتحرك على الجانب الآخر من الحدود، وبدأت إجراءات توقيفه، ولم تكن لدى الدورية الإسرائيلية أى معلومات تفيد بعبور دورية مصرية فى هذا المكان، وطلبت القوة من هذا الشخص الوقوف فى مكانه، وتعريف نفسه، لكنه واصل الحركة باتجاههم، وأشهر سلاحه، فأطلق الجنود الإسرائيليون عدة طلقات فى الهواء، وعندما لم يتوقف عن السير باتجاههم، أطلقوا النار على الجزء السفلى من جسمه، فأصيب بإصابات متوسطة، وتم نقله إلى مستشفى مصرى لتلقى العلاج. وصرح مصدر أمنى مصرى ل«يديعوت أحرونوت» بأن الشرطى أصيب بطلق نارى فى صدره، وتشير الجريدة إلى أن طاقماً طبياً وعدداً من كبار الضباط فى الجيش الإسرائيلى، برئاسة العميد، تامير يدعى، قائد اللواء «أدوم» المسؤول عن القطاع الجنوبى، زاروا موقع الحادث، وأشرفوا على التحقيق بمشاركة مسؤولين مصريين. ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر رفيع المستوى فى الجيش الإسرائيلى أن الحادث لن يؤثر على التعاون الجيد والمستمر مع مصر، وأضاف المصدر أن قوات الأمن المصرية بذلت جهوداً مضنية خلال السنة الأخيرة لمنع عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود. وأشارت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إلى أن منطقة الحادث شهدت قبل أربع أو خمس سنوات حادثاً مشابهاً، خاصة أن المنطقة تشهد عمليات تسلل كثيرة باتجاه إسرائيل، وحمل موقع «إسرائيل نيوز» الإخبارى قيادة الجيش الإسرائيلى مسؤولية الحادث، وقال إن الجيش يمنح الفرصة لجنود احتياط غير مؤهلين وليست لديهم الخبرة لمراقبة الحدود المصرية - الإسرائيلية، وتساءل: كيف يطلق الجنود الإسرائيليون النار على الجندى المصرى بدون سبب؟!.
