أكد حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أهمية التعاون والتنسيق بين دول القارة الأفريقية للاستفادة من مواردها الطبيعية والبشرية لخدمة التنمية، ومنها تفعيل التعاون مع دول حوض النيل ووضع آليات تنفيذية للبدء فى تنفيذ المشروعات المشتركة بين هذه الدول. وأشار إلى أن مصر تسعى لزيادة معدلات تنفيذ المشروعات المشتركة مع دول حوض النيل بما يحقق المنفعة للجميع ولصالح شعوب دول الحوض، مؤكدا أن ملف المياه يحتل أولويات السياسة المصرية الخارجية، وأيضا أجندة المنظمات العمالية المعنية بهذا التعاون. وقال مجاور خلال اجتماعه أمس مع وفد النقابة العامة للنقل بجمهورية كينيا برئاسة نيكولا سى، إن مصر وجهت الدعوة إلى الاتحادات العمالية فى دول حوض النيل للاجتماع فى القاهرة فى سبتمبر المقبل لمناقشة القضايا المشتركة التى تواجه دول حوض النيل فى ظل التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأخيرة، ولبحث أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين دول الحوض، وبحث سبل مواجهة جميع التدخلات الأجنبية فى شؤون دوله. وأكد أن دول الحوض سوف تقر فى اجتماعها بالقاهرة قبل نهاية العام الجارى، لائحة المنتدى النقابى وخطة العمل المشتركة التى تسعى مصر من خلالها إلى نشر ثقافة الاستخدام الأمثل لمياه النيل وحمايته وتنفيذ برامج لتوعية العاملين بأهمية الاستفادة من الموارد الطبيعية. وأشار إلى أن مصر لا يمكن أن تتنازل عن حصصها فى مياه نهر النيل والتى يحفظها القانون الدولى والمنظمات الدولية المعنية بالعلاقات المائية بين الدول، مؤكدا أن مصر سوف تسعى خلال المؤتمر لعقد لقاءات ثنائية مع الوفود المشاركة من أجل حثها على التدخل لدى بلادها لحماية مياه نهر النيل من التلوث، والتصدى لأى محاولات تسعى للنيل من حصص مصر من مياه نهر النيل. وأشار إلى أن مصر لا يمكن أن تتأخر أو تتراجع فى دورها بدعم دول القارة الأفريقية بصفة عامة، ودول حوض النيل بصفة خاصة، مؤكدا أنه تم تخصيص برامج تدريبية لممثلى عمال أفريقيا، سوف يتلقونها فى معاهد الثقافة العمالية بمصر، وسوف يتم إلحاق أبنائهم بالجامعة العمالية وذلك فى إطار تعزيز التعاون بين مصر ودول القارة الأفريقية بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة. وطالب مجاور النقابات العمالية بتعزيز علاقاتها مع نظيرتها فى أفريقيا، خاصة فى دول حوض النيل، الذى وصفه بأنه يمثل الأمن القومى المصرى، وذلك بهدف تعميق العلاقات المصرية - الأفريقية.